الأمن مع الخبز وجهان لعملة واحدة
بدون أمن لا يمكن للحكومة الجديدة أن تنجز شيئاً، أو أن تحل مشكلة واحدة من مشاكلنا الكثيرة والمتراكمة على مدى ثلاث سنوات وما قبلها .بدون أمن لن يكون هناك استعداد للتعاون مع الحكومة الحالية التى فى أمَس الحاجة إلى تعاون الشعب للمضى قدماً إلى الإمام. بدون أمن لن يتم تقدم الاقتصاد، ولن تأتى
السياحة، ولن تكون هناك صناعة اوتجارة، أو مشاريع جديدة، ولن تكون هناك استثمارات فى بلدنا. بدون أمن لن تتمكن الحكومة الحالية من توفير الخبز وفتح آفاق جديدة للعمل، وتوفير المزيد من الفرص للعاطلين. ولن يتحمل الوطن البطالة المرتفعة طويلاً.بدون الأمن سترتفع نسبة الجرائم ويستمر نزيف الدم فى حماة الوطن من جنود الجيش والشرطة. ولن يحدث ردع للإرهابيين من الإخوان المتأسلمين واذنابهم وذئابهم، التى لاتزال تخرج لترويع الشعب كل جمعة، لقد شاهدت أمامى الجمعة الماضية مشهداً مؤسفاً الساعة 3 ظهرا، حيث خرج بعض البلطجية المأجورين التابعين لعصابة الإخوان المتأسلمين، يحملون الشوم الغليظة ويضربون سيارة ميكروباص ليروعوا السائق والركاب على كوبرى الجامعة، ولولا تجمع بعض الأهالى للدفاع عن السائق والسيارة لسقط عدد من القتلى.أعرف أن تعاون الشعب مهم وأن يقظته ضرورية، ولكن أيضاً لابد من انتشار قوات الشرطة على الكبارى وتوفير الأمن أمام خطط شيطانية لا ينتهى إمدادها بالسلاح والمال والبلطجية. إننى أعرف أن رئيس الحكومة الحالية المهندس إبراهيم محلب يتمتع بالكفاءة والقدرة على الإنجاز، فضلا عن القبول الشعبى المستمد من كفاءته وعمله الميدانى والسريع، ولكن رغم أنه قد أصدق أهدافه إلا أننى أطالب بسرعة إصدار قانون الإرهاب واتخاذ جميع الإجراءات التى تشيع الأمن وتكفل للمواطن المنهك والمتعب أن يأمن على بيته وأبنائه وعمله وشارعه، ومنشآت الدولة، وعدم التباطؤ فيه، حيث أن المواطن لم يعد يستطيع تحمل المزيد من التراخى والتجاهل لمطالبه فى أمرين: الأمن ورغيف الخبز، فكلاهما وجهان لعملة واحدة.
متحف لأنيس منصور
مبادرة رائدة قامت بها السيدة رجاء حجاج أرملة الفيلسوف والمفكر الكبير أنيس منصور، حيث تبرعت بمكتبته ومقتنياته وجوائزه وصوره للجامعة الأمريكية، والتى شاركت فى احتفالية افتتاحه بمقرها الجديد وذلك ليستفيد بها الطلبة والباحثون وكل راغبى المعرفة والعلم، ويا ليت كل كبار المبدعين يتبرعون بكتبهم لتصبح متاحة للأجيال من بعدهم، إنه عمل تشكر عليه الجامعة الأمريكية لأستاذى الذى كان حاضراً بيننا بالثروة الفكرية التى تركها، وشارك فى الاحتفال رئيسة الجامعة ليز اندرسن، والدكتور عمرو سلامة رئيس مجلس الأمناء، ووالدتى «أرملة الراحل»، وبعض أصدقائه من كبار المبدعين مثل فاروق جويدة ومصطفى حسين وصبرى الشبراوى والخبير الاستراتيجى اللواء محمد فريد حجاج ومجدى عفيفى.