الكنائس الغربية فى مصر تحيى ذكرى القديس الشهيد باسيليوس كاهن كنيسة أنقرة
تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول الثلاثاء الثالث من الزمن الأربعينيّ، بينما تحتفل الكنيسة المارونية اليوم ايضا بحلول الثلاثاء الرابع من الصوم الكبير.
وتحتفل كذلك كنيسة الروم الملكيين اليوم بحلول ثلاثاء الأسبوع الرابع من الصوم، وتذكار القديس الشهيد في الكهنة باسيليوس كاهن كنيسة أنقرة، الذي استشهد سنة 363 في عهد الإمبراطور يوليانوس الجاحد.
وتلقي الكنيسة عظة في هذه المناسبات تقول فيها: "ليس هنالك عالَمان، واحد ملموس وآخر روحي، إنّما هناك عالم واحد: ملكوت الله "في الأرضِ كما في السَّماء" فيقول كثيرون منّا خلال الصلاة: "أبانا الذي في السماوات".
هم يعتقدون أنّ الله هو في الأعالي، ممّا يجذّر فكرة الفصل بين العالمَين، ويحبّ الكثير من الغربيّين أن يفصلوا المادّة عن الرُّوح. لكنّ الحقيقة كلّها هي واحدة، والواقع واحد أيضًا. فما إن نعترف بتجسّد الله، الذي تحقّق بالنسبة إلى المسيحيّين في الرّب يسوع المسيح، نكون قد بدأنا بالتعامل بجديّة مع الأمور.
هذا بالإضافة إلى عظة أخرى، تقول فيها ايضا:" كم ستكون سعادتي، يا إلهي، كم سيكون فرحي وابتهاجي، عندما ستكشف لي جمال ألوهيّتك وحين ستراك نفسي وجهًا لوجه؟... إذًا يا نفسي، "حينَئذٍ تَنظُرينَ وتَتَهَلَّلين ويَخفُقُ قَلْبكِ وَينشَرِح فإِلَيكِ تَتَحوَلُ ثَروَةُ البَحْر وإِلَيكِ يأتي غِنى الأُمَم"، والمسرّات، وروعة مجد "هذا البحر" الضخم للثالوث الذي يستحقّ العبادة إلى الأبد؛ حين "تأتي إليك قوّة الأمم" التي تمكّن "ملك الملوك وربّ الأرباب"، بقوّة ذراعه، من استعادتها من يد العدو؛ حين سيغطّيك فيضان الرحمة والمحبّة الإلهيّة...
"تُعِدُّ مائِدةً أَمامي تُجاهَ مُضايِقيَّ وبِالزَّيتِ تُطَيِّبُ رأسي فتَفيضُ كأسي". إنّها الكأس المُسكِرة والرائعة لمجد الوجه الإلهي. ستشربين "مِن نَهرِ نعيم" الله عندما سيغمرك مصدر النور إلى الأبد بملئه. عندها، سترين السماوات مملوءة بمجد الله الذي يسكنها، وهذا النجم البتولي الذي، بعد الله، يضيء السماء كلّها بنوره الطاهر [مريم]، والأعمال الرائعة التي صنعتها أصابع الله [القدّيسون] و"نجوم الصباح" التي تصطفّ دائمًا أمام وجه الله بكثير من الفرح والتي تخدمه [الملائكة] .
فَفِيَ جَسَدي وقَلْبي: ألله لِلأبَدِ صَخرَة قَلْبي ونَصيبي"، للأسف، إلى متى ستبقى نفسي محرومة من وجود وجهك اللطيف؟.. أتوسّل إليك، دعني أصل إليك بسرعة، أيّها الله "مصدر الحياة"، كي أستقي منك الحياة الأبديّة. سريعًا، "أَنِرْ بِوَجهِكَ على عَبدِكَ" بغية أن أراك بفرح وجهًا لوجه. بسرعة، اِظهَرْ لي بنفسك كي أبتهج بك بسعادة، إلى الأبد.