الأم المثالية ببورسعيد: وفاة زوجي صدمة كبيرة ومعاشه 700 جنيه (فيديو)
"مات بتوقف مفاجئ في القلب وسابلي معاش ٧٠٠ جنيه".. بهذه الكلمات قالت الأم المثالية بمحافظة بورسعيد ميرفت عويضة ميخائيل عويضة- موظفة بشئون الطلبة بمدرسة التيمورية- إنها تحملت متاعب الحياة وكان معاش زوجها 700 جنيه فقط، بينما كان راتبها 350 جنيهًا، إلا أنها استعانت بالله وعلمت أبناءها التوكل عليه، وكان هذا الإيمان سببًا في تحقيق الحلم.
تقول الأم المثالية: «مات زوجي بشكل مفاجئ أثناء عودته من عمله بتوقف القلب، وكان وقتها ابني الكبير في الصف الأول الثانوي، وابنتي الصغرى "ميرنا" في المرحلة الإعدادية».
وأضافت: «كان خبر وفاة زوجي عزيز صدمة كبيرة لي ولأطفالي، إلا أن أطفالي بالرغم من صغر سنهم إلا أنهم كانوا عونًا لي في المشوار الطويل بالرغم من تأثرهم بوفاة والدهم بشكل كبير».
وبصوت تسيطر عليه الدموع تتذكر الأم المثالية أن ابنها "مينا" بعد وفاة والده فكر في الابتعاد عن التعليم الجامعي بالكليات الكبرى والاتجاه إلى الإنفاق على الأسرة، إلا أنها رفضت وقالت: "لن يتغير شيء كان حلم لوالدك وسوف تصبح طبيبًا وتحقق حلم والدك الذي كان يتمنى أن يراك طبيبًا كبيرًا يفخر به".
وتمكنت الأم من تربية ابنها وابنتها حتى أصبح "مينا" طبيب صيدلي، وأصبحت "ميرنا" طبيبة بشرية، وأكدت أن ذلك كان خير جزاء لها من الله عز وجل.
وروت ميرفت عويضة أنها تلقت خبر حصولها على المركز بسعادة بالغة، وأوضحت أنها لم تكن تتوقع فوزها، وعلقت: "بشكر ربنا عشان وقف جمبي الـ14 سنة وأكرمني في ولادي وكمان تكريمي كأم مثالية".
وأشارت إلى أنها لم تتقدم للمسابقة وتوقعت أن تكون المدرسة التي تعمل بها، وقبل عامين تم تكريمها داخل المحافظة، حتى أبلغتها مديرية التضامن ببورسعيد بترشيحها لمنصب الأم المثالية، وحصلت على المركز الأول.
وقدمت الأم المثالية ببورسعيد نصيحة لكل أم تفقد زوجها أو تمر بظروف في حياتها، أن تستعين بالله وأن تتحمل وتحتضن أبناءها من أجل أن تصل بهم إلى بر الأمان.