كتاب "أمة في منفى" يعالج الاغتراب العراقي من خلال الإنتاج الثقافي

صدر مؤخرا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "أمة في منفى".. ملامح من الثقافة العراقية ما بين حربين 1991 ــ 2003، من تأليف الباحث علي عبد الأمير عجام.

وفي مقدمته للكتاب، يقول الناقد صالح نصراوي: الموضوع الذي اختاره علي عبد الأمير وتناوله بصدق وعن تجربة هو ما يمس الروح، روح المنفى المعطوبة التي لا تلتئم جراحها مهما داويتها. المنفى قهر وليس هناك قهر أكثر من الغربة التي يغرق فيها الإنسان سواء أكانت الغربة في الوطن أو الغربة خارج أسواره.

ويوضح "نصراوي": أمة في منفى يعالج الاغتراب العراقي داخليا وخارجيا من خلال الإنتاج الثقافي لمرحلة كانت هي الأقسى في تاريخ العراق الحديث في زمن الطاغية صدام حسين والتي كما يظهر من خلال النماذج التي يتناولها أنها مرحلة تأسيسية لما تلتها من مرحلة شتات داخلية وخارجية لاتزال مستمرة وتعطي ثمارها المرة التي، يتجرعها معظم إن لم يكن كل العراقيين في كل مدينة وقرية وحي داخل العراق وفي كل المنافي التي تلتف دون مبالغة فوق هذه الكرة الارضية.

من خلال نحو 600 صفحة يقدم علي عبد الأمير نماذج أدبية شعرية وقصصية ونقدية وفنية تحكي عن تجربة النفي من خلال حكايات المنفيين والمغتربين ومن خلال حكايات من ساهم ورعى ظهور تلك الحكايات من خلال انخراطهم في ماكينة الطغيان التي أنتجت ذلك المنفى.

هذه الحكايات في كتاب "أمة في منفي"، هي مجرد نماذج قليلة مما أفرزته تلك المرحلة وهي توثيق من شاهد عيان عاش التجربة وعاصر تلك الحكايات وحياة أبطالها ورواها في أزمنتها ساخنة مثل خبز الأمهات الذي يخرج من التنور.

ــ كتاب "خطط الشام" للمورخ محمد علي كرد
في سياق متصل، و‏ضمن مشروع إعادة نشر تراث علّامة الشام محمد كرد علي، صدر أيضا عن دار الرافدين، كتاب بعنوان "خطط الشام" في ستة مجلدات، مع مراجعة وتحقيق لأول مرة.
‏وهو تاريخ بلاد الشام في مختلف الأدوار، من حيث مدنيتها وأطوار ثقافاتها وعادات أهلها وأديانهم..، من ما قبل الإسلام وحتى منتصف القرن العشرين.
 

وفي المجلدات الستة وقائع وكوائن وملح وأخبار ودقائق موزعة تنتقل من فترة إلي أخري وتحاول أحيانا تقديم العبر أو دراسة الأدواء والعلل وما انتهت إليه. ويكاد يمر علي نشر المجلد الأول قرن كامل من الزمان.