الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بذكرى مار كيرلّس الأورشليميّ المعترف
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول يوم الجمعة الثالث من الصوم الكبير، وذكرى مار كيرلّس الأورشليميّ المعترف، الذي وُلِدَ في ضَواحي أوراشليم حَولَ السَنة 315 واشتُهِرَ بِمَواعِظِهِ التي كان يُلقيها في كنيسَةِ القِيامَة. إنتُخِبَ اسقُفاً عَلى اوراشليم حَولَ السنة 350. اضطُهِدَ عَلى يَدِ الآريوسيين وَنُفِيَ. كانَ في أورشليم على عَهدِ يوليانوس الجاحِد الذي أمَرَ بِأن يُعادَ تَشييدِ هَيكلَ سُليمان كُرهاً بالمَسيحيين. نُفيَ هَذا الاسقُف مُجَدَداً عَلى عَهدِ الآريوسي فالِنس سَنة 367 وعادَ الى كُرسيهِ بَعدَ وَفاة الامبَراطور سَنة 378. حَضَرَ المَجمَع المَسكوني الثاني في القِسطَنطينيَة سَنة 381. إنتَقَلَ الى الحَياةِ الخالِدةِ حولَ السنة 386. إشتَهَرَ بِمَواعِظِهِ التي هِي مُختَصَر المُعتَقَد المَسيحي وامتازَ بِدِفاعِه عَن الايمانِ المُستَقيم.
بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول يوم الجمعة الثاني من الزمن الأربعينيّ، كما شاركت الكنيسة المارونية في الاحتفال بذكرى مار كيرلّس الأورشليميّ المعترف، وقالت إنه ولد لوالدين مسيحيين عام 315. وخلف الأسقف ماكسيمُس على الكرسي الأوراشليمي.قاوم هرطقة الأريوسيين فنُفي أكثر من مرة عن أبرشيته. تشهد لغيرته الراعوية المواعظ التي فسَّر فيها للمؤمنين تعاليم الكنيسة القويمة والكتاب المقدس وتقليد الكنيسة. توفي عام 386.
هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين اليوم بحلول يوم الجمعة من الأسبوع الثالث من الصوم، مشاركة الكنيستين المارونية واللاتينية في الاحتفال بذكرى مار كيرلّس الأورشليميّ المعترف، وقالت إنه ولد القدّيس كيرلّس في القدس أو في ضواحيها بين سنة 313 و315. وقد رقّاه القدّيس مكسيموس أسقف المدينة المقدسة إلى درجة الكهنوت.
وفي سنة 348 لفظ الخمس والعشرين عظة الباقية لنا منه، والتي تعدّ بحقّ أقدم مختصر منطقي للمعتقد المسيحي. وفي السنة نفسها انتخب خلفاً للقديس مكسيموس على كرسي المدينة المقدسة. حول 357-358، نفى إلى طرسوس، إثر محاولات متروبوليت قيصرية فلسطين الاريوسي اكاكيوس.
ثم عاد إلى كرسيّه بعد سينودس سلوقية سنة 359. ونفي مجدداً بعد سينودوس القسطنطينيّة سنة 360، وبقي في المنفى إلى سنة 362. أخيراً عاد إلى كرسيّه بسعي القدّيس ملاتيوس رئيس أساقفة إنطاكية، بعد وفاة الإمبراطور الاريوسي كونستنسوس. عندما ارتقى يوليانوس الجاحد إلى عرش الإمبراطورية، وتفجّر حقده ضد المسيحية ومؤسسها، آمر أن يعاد تشييد هيكل سليمان في أورشليم الذي هدمته جيوش تيطس سنة 70 بعد المسيح، على حساب خزينة الدولة، لكي يطفئ المسيحية في مقدسها. فأعلن الأسقف القدّيس إن الساعة قد حانت لتـتحقق كلمة يسوع ونبوءة دانيال، " انه لا يبقى فيه حجر على حجر إلا وينقض".
وهذا ما حدث في الواقع، إذ فور أن بدأ العمل، اجتاحت المكان هزّة أرضيّة عنيفة قضت على ما كان لا يزال قائماً من جدران وأساسات، وعلى المساكن المـحيطة، وأخذت الأرض تقذف الحجارة من أساساتها، فتراجع العملة وتحطمت عزيمة الإمبراطور الشرير وخزي في حقده وكبريائه. وعاد القدّيس إلى كرسيّه بعد وفاة هذا الإمبراطور سنة 378. كان عضواً في المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينيّة سنة 381. وانتقل إلى الله سنة 387.