لعبة الكراسى بين الأنانية والغيرية

[email protected] 
الأناني هو من يبحث عن مصلحته الشخصية فقط دون أدنى اهتمام بمصالح الآخرين .
أما الغيري فهو من يرى أن مصلحة الآخرين من مصلحته ونجاحهم  من نجاحه وفشلهم من فشله كيف تنشئ جيلا انتهازيا أنانيا عن طريق لعبة الكراسى.
يأتى البعض بتسعة كراسي لعشرة أطفال ويقولون للأطفال بأن الرابح هو مَن يحصل على الكرسي ومَن يبقى بدون كرسي يكون خارج اللعبة .
ثمّ يقلّلون عدد الكراسي كلّ مرة فيخرج طفل كل مرة خارج الملعب، وتستمر اللعبة حتى يبقى طفل واحد ويتم الإعلان أنه الفائز.
لعبة الكراسي بهذه الطريقة الأنانية الإقصائية تعلّم الطفل ثقافة "نفسي نفسي ولكي أنجح علّي أن أزيح غيري"
وفي رياض أطفال اليابان يلعبون لعبة الكراسي أيضًا، ويأتون بتسعة كراسي لعشرة أطفال أيضًا مع فارق مهم جدا، بأنّهم يقولون للأطفال إنّ عددكم أكبر من الكراسي، فإذا أحدكم بقي دون كرسي يخسر الجميع.
فيحاول جميع الأطفال احتضان بعضهم البعض لكي يستطيع عشرة أطفال الجلوس على تسعة كراسي
ومن ثم يقللون عدد الكراسي تباعًا، مع بقاء قاعدة أنهم يجب أن يتأكدوا بألا يبقى أحدهم دون كرسي وإلا خسروا جميعًا.
فيتعلّم الطفل ثقافة "لا نجاح لي دون مساعدة غيري على النجاح".
إن لعبة الكراسي لعبة واحدة ويمكننا أن نتعلم منها إما الأنانية أو الغيرية 
فيا ترى أي جيل نريد أن نصنع؟!!.