رعاية متكاملة.. «حياة كريمة» فى «زفتى»: تطوير شامل للخدمات والبنية التحتية

تشهد قرى مركز زفتى فى محافظة الغربية نشاطًا مكثفًا للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تعمل على رفع كفاء الخدمات وتطوير البنية التحتية فى كل القرى الأكثر احتياجًا بالمركز، عبر تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة فى كل القطاعات.

وتتضمن أعمال المبادرة الرئاسية تنفيذ ٧٢٧ مشروعًا داخل ٥٤ قرية و٨٨ تابعًا فى مركز زفتى، بتكلفة إجمالية تصل إلى ٣.٨ مليار جنيه، تشمل أعمالًا لرصف الشوارع وإنارة الطرق، وإنشاء مدارس ومكاتب خدمات حكومية متكاملة، إلى جانب بناء وتطوير مراكز الشباب. 

فى السطور التالية، يتحدث لـ«الدستور» عدد من المسئولين والأهالى عن أنشطة ومشروعات المبادرة فى مركز زفتى، وكيف يمكن لها أن تغير من الشكل الحضارى للمركز، وتوفر حياة لائقة لكل مواطنيه.

محافظ الغربية: إنجاز 90% من مشروعات التعليم والصرف الصحى بالمركز

قال الدكتور طارق رحمى، محافظ الغربية، إن حجم إنجاز مشروعات مبادرة «حياة كريمة» فى قطاعى التربية والتعليم والصرف الصحى بمركز زفتى تخطى نسبة الـ٩٠٪، لافتًا إلى أنه سيتم تسليم عدد كبير منها بنهاية الشهر الجارى.

وأوضح «رحمى» أن هذه المشروعات تتضمن رفع كفاءة وتطوير مدرسة «الشهيد طلبة السايح» للتعليم الأساسى فى قرية كفر الدغايدة بتكلفة مليون جنيه، بنسبة إنجاز ٩٥٪، ومدرسة «الشهيد الجمل الابتدائية» فى نهطاى بـ١٫٢ مليون جنيه، بنسبة تنفيذ ٩٥٪، ومدرسة «نهطاى الجديدة» بـ١٫٥ مليون جنيه، علاوة على توسعة مدرسة «محمد عماد الدين سليمان» للتعليم الأساسى فى كفر السحيمية بـ٢٫٤ مليون جنيه، على أن تُسلم تلك المدارس بنهاية الشهر الجارى. 

وأعلن عن استمرار أعمال بناء محطة الصرف الصحى فى كفر شاهين، بتكلفة ٢٥ مليون جنيه، وتشييد محطة الصرف الصحى فى كفر السنادية، بإجمالى تكلفة ٣٠ مليون جنيه، وإنشاء محطة الصرف الصحى فى قرية ميت النور، بتكلفة ٣٠ مليون جنيه، فضلًا عن إنشاء مجمع الخدمات الحكومية بنسبة إنجاز ٩٥٪، ومجمع الخدمات الزراعية البيطرية، بنسبة تنفيذ ٩٠٪، إلى جانب أعمال تبطين ترعة القائم بتكلفة ٣٫٣ مليون جنيه. 

ونوه إلى انطلاق أولى فعاليات مبادرة «التعليم حياة» فى قرية نهطاى، التى تنظمها مؤسسة «حياة كريمة» ومؤسسة «فودافون مصر لتنمية المجتمع»، بهدف توفير بنية تكنولوجية للمدارس، وتزويدها بخدمة الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر، إلى جانب توعية الطلاب والمعلمين والأهالى بشأن التكنولوجيا والرقمنة والخدمات التعليمية المتوفرة على شبكة «تعليمى». 

وأشاد بمشاركة المجتمع المدنى فى فعاليات «حياة كريمة»، من خلال إتاحة التعليم الرقمى داخل مدارس قرى المبادرة، ورفع كفاءة البنية التحتية لشبكات المحمول، بما يسهم فى تحقيق استراتيجية الدولة لدعم مفهوم التحول الرقمى. 

واختتم محافظ الغربية حديثه بتأكيد أن المحافظة قطعت شوطًا كبيرًا فى تنفيذ العديد من التدخلات الاجتماعية والبيئية والثقافية والتعليمية والاقتصادية، ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، بالتعاون مع الجهات المعنية كلها.

الأهالى: توفير مياه الشرب والغاز الطبيعى.. مجمع متكامل فى كل قرية.. والأوضاع تغيرت إلى الأفضل 

ذكرت أسماء حسن، من قرية «حانوت»، أن قريتها تشهد تطويرًا كبيرًا فى جميع المرافق والخدمات العامة، بعدما ظلت مُهمشة وتعانى التجاهل لسنوات طويلة، مستشهدة على ذلك بالعمل على الانتهاء من أعمال تطوير مدرسة «حانوت» الإعدادية، التى ستخدم مجلس قروى «حانوت» بأكمله، إلى جانب العمل على إنشاء مجمع خدمات حكومية، يضم مكتب بريد ووحدة محلية وشهرًا عقاريًا وسجلًا مدنيًا وجمعية زراعية ووحدة بيطرية، وغيرها من الخدمات المهمة.

وأضافت أن هذا المجمع يعد طفرة كبيرة ومهمة جدًا داخل القرية، لأنه يوفر على الآلاف من الأهالى عناء الذهاب إلى المدينة لقضاء مصالحهم، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف، التى حققت الحياة الكريمة لكل أهالى الريف بالفعل.

وشدد حسام النقيب، أحد أهالى قرية «حانوت» أيضًا، على أن المبادرة الرئاسية حولت الحلم إلى واقع يشاهدونه يتحقق على قدم وساق، لافتًا إلى الانتهاء من دراسة توصيل الغاز الطبيعى لجميع الشوارع الرئيسية والفرعية فى القرية، لتقضى المبادرة على معاناة استمرت سنوات طويلة جراء نقص أنابيب البوتاجاز بسبب جشع التجار، وذلك بالتزامن مع العمل فى مشروعات مد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى، ورفع كفاءة المدارس، وطلاء المنازل بلون موحد.

وبَين «النقيب» أن «حانوت» واحدة من كبريات القرى داخل مركز ومدينة زفتى، وتتبعها عشرات القرى والعزب المجاورة، وكانت تنقصها العديد من الخدمات التى وفرتها «حياة كريمة»، وفى مقدمتها إنشاء كوبرى يعلو المصرف فى مدخل القرية، وهو المدخل الوحيد الذى ظل متهالكًا لسنوات ويشكل خطورة على الأهالى وطلاب المدارس.

وقالت أسماء الجمل، إحدى أهالى قرية «نهطاى»، إنه لم يكن أحد يتوقع إنجاز كل هذه المشروعات فى وقت واحد، مشددة على أن العمل فى القرية والقرى والعزب التابعة لها يسير على قدم وساق، ضمن المبادرة الرئاسية.

وأوضحت أنه تم مد خطوط مياه الشرب والصرف الصحى، وتطوير مركز الشباب والمدارس، وإنشاء مجمع خدمات حكومية، بالإضافة إلى تطوير وتبطين ترعة «العطف»، والعمل على توصيل الغاز الطبيعى، لافتة إلى الانتهاء من توصيل جميع الشوارع الرئيسية والفرعية، والعمل على التوصيل للمنازل حاليًا.

وقال على شعلة، أحد الأهالى، إن مبادرة «حياة كريمة» تستهدف توفير حياة آدمية لأهالى قرى الريف، بعد سنوات من المعاناة والتجاهل، مشيرًا إلى أن هذه القرى ستتحول إلى مدن، من خلال توفير جميع الخدمات بها، وعلى رأسها الصرف الصحى والمدارس والوحدات الصحية، وغيرها من المشروعات التى كانت حلمًا وأصبحت واقعًا.

منسقة المبادرة: تأهيل تكنولوجى للمدارس

أكدت الدكتورة زينب سامى، منسقة «حياة كريمة» فى الغربية، أن عمل المبادرة الرئاسية فى مدارس وشوارع قرى مركز زفتى مستمر، خاصة ما يتعلق بمبادرة «التعليم حياة» الخاصة بمشروعات التطوير التكنولوجى، وفق البروتوكول الموقع بين مؤسسة «حياة كريمة» و«فودافون مصر».

وقالت إن هذه المبادرة تستهدف توفير أحدث الأجهزة التكنولوجية فى مدارس القرى المستهدفة، وربطها بشبكات إنترنت قوية، علاوة على إتاحة محتوى تعليم رقمى عبر منصة «تعليمى» يتضمن المناهج التعليمية المتنوعة لجميع المراحل الدراسية، وربط المدارس بهذا المحتوى، وصولًا إلى تنفيذ برامج لتدريب الطلاب والمعلمين على كيفية استخدام التكنولوجيا والحلول المتطورة فى التعليم.

وأشارت إلى أن الغربية أول محافظة تُطبق بها مبادرة «التعليم حياة»، التى تتضمن من ضمن أعمالها تزويد ٢٠ مدرسة بـ٢٠٠ جهاز كمبيوتر، و٢٠ «راوتر» و«مودم»، إلى جانب تجهيز المعامل بالأدوات التكنولوجية اللازمة.