الشهيد الحي: تعلمت من بورسعيد الرجولة والتضحية وبها تم دفن نصف جسدي الميت
تعليم بورسعيد تحتفل بـ«يوم الشهيد» وتكرم الشهيد الحى
نظمت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، اليوم الثلاثاء، احتفالية بيوم الشهيد الذي يوافق 9 مارس من كل عام، إحياءً لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.
حضر فعاليات الاحتفالية اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات التنفيذية والتعليمية، وبمشاركة عدد من طلاب وطالبات المدارس .
وخلال كلمته، روى عبد الجواد سويلم، الشهير بـ"الشهيد الحي"، أنه أثناء عودته و18 رجلًا من ضباط الصاعقة من إحدى المأموريات، رصد طيار إسرائيلي تحركاته واستهدفه بصاروخ ليفقد إثر الانفجار ساقيه، وساعده اليمنى، وعينه اليمنى، إضافة إلى جرح كبير في ظهره، وقدم البطل من جسده بعض الأجزاء حتى لا يحتل العدو الإسرائيلي ولو جزءا صغيرا من أرض مصر، ولُقب بـ"بطل معارك الاستنزاف والشهيد الحي وشيخ المُحاربين".
وتابع: «في لحظات الإصابة نظرت أمامي لأجد قدمي بعيدة عن جسدي»، واعتقد حينها أن جميع زملائه استشهدوا وقرر أن يطلق الرصاص على نفسه لتفادي الأسر، إلا أن عطبًا أصاب سلاحه، قبل أن يصل إليه أحد زملائه ويحاول إجلاءه إلا أنه قال له: "أنا مت خلاص ارجعوا أنتم"، إلا أن القائد رفض وتم نقله إلي المعسكر ومنه إلي بورسعيد ليسمع الشهيد الحي وهو في غيبوبة حديث القادة حول إيداعه مستشفى أو دفنه، حتي وصل إلي المستشفي وتم علاجه وشفاؤه بمعجزة ليروي ما حدث للأجيال.
وأضاف أن الزعيم جمال عبد الناصر، علم حينها بإصابته وفوجئ بطلبه العودة إلى ميدان القتال.
وأشاد محافظ بورسعيد ومئات الطلاب والطالبات المشاركين بالندوة، بالدور البطولي الذي قدمه شهداء الوطن ومصابيه من أجل ان يظل عزيزًا مستقرًا.