«هالة عتمان» أول مصرية تحصد ميدالية فضية بنهائيات الرماية: أهلي الداعم الأول لي (حوار)
بسعادة بالغة وانهمار الدموع بشكل متواصل وتكرار كلمات الحمد لله، استقبلت هالة عتمان تبلغ من العمر 22 عامًا الميدالية لبلدها ورفع العلم المصري عاليًا، لتصنف كأول فتاة مصرية تحصل على ميدالية فضية في مسابقة تارجت سبرنت 10 متر ضمن منافسات بطولة كأس العالم لرماية البندقية والمسدس، التي تستضيفها مصر بميدان الرماية الجديد في مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية بالعاصمة الإدارية خلال الفترة من 28 فبراير 2022 وحتى الثامن من مارس الجاري.
التقت «الدستور» بهالة عتمان، وكان لنا معها الحوار التالي:
- في البداية حدثينا عن دراستك واستعدادك لبطولة العالم؟
أدرس هندسة كمبيوتر في أوروبا في العام الثاني لها، وحصلت على المركز الأول في بطولة جمهورية شاركت بها قبل السفر، كما أني بدأت رماية وأنا في سن صغير، وعندما شاهدني المدرب للمرة الأولى تأكد من قدرتي وحبي لهذه الرياضة، وبعد مرور شهر واحد انضممت للفريق وبدأت في المشاركة بالبطولات وتحقيق الميداليات والألقاب.
- كيف كانت الاستعداد للمسابقة على مستوى العالم؟
لم يكن الاستعداد مفروش بالورود على الإطلاق بل كانت مشقة وعناء فاضطريت للتدريب بمفردي عن طريق متابعة الكابتن عبر المواقع الإلكترونية، واتباع نظام غذائي مناسب للاستعداد، فكنت اتمرن كثيرا، فكان لابد علي السفر بالخارج لاستكمال الدراسة، وبالفعل وصلت قبل المسابقة بأسبوع وكان التوفيق من الله.
- ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال سفرك من بولندا لمصر لحضور المسابقة؟
عندما جهزت للسفر ذهبت للمطار قبل موعد الطائرة بوقت كافي ومن ثم خضعت للتفتيش بالمطار، وكانت الإجراءات صعبة للغاية وأخذت وقتا كبيرا وقمت بتفويت ميعاد الطائرة للأسف، كان يوما صعبا جدًا وجلست في المطار وقتها أبكي 5 ساعات بسبب هذا الموقف ولكن استطعت بعدها أن أحجز تذكرة أخرى كانت هدية من أخي وسافرت.
- كيف تصفين دعم أهلك لكِ؟
مهما اعبر بكلمات لا تكفي لوصف شعوري تجاههم فجميعهم داعمين بالنسبة ليً بالفعل تحملوا الكثير من أجلى فهدفهم الوحيد أن يجعلوني سعيدة وأن أحقق ما أحلم به طوال الوقت.
- حدثينا بشيء من التفصيل عن شعورك خلال فعاليات المسابقة؟
«كنت أكتب أنا بطلة العالم كل يوم قبل النوم وأول ما أصحى» وأنا أؤمن إيمان كامل بقدراتي، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأصريت أرفع علم بلدي في محفل عالمي رغم صعوبة الاستعداد والأجواء المليئة بالتحديات، وتمنيت الحصول على ميدالية ذهبية، ولكن شاء القدر أن أحصل على ميدالية فضية وهذا أيضا تقدير لما بذلته من مجهود شاق الفترة الماضية.
- ماذا عن طبيعة المسابقة؟
أقوم بالعدو مسافة 1200 متر مقسمة على 3 مراحل مع ضرب الرماية، أجري 400 متر ثم الرماية على هدف مع تجميع 5 أشكال، ثم أكرر الأمر مرتين إضافيتين حتى خط النهاية، خضت مباراتين في يوم واحد وهو أمر صعب، من أجل أن يتم إضافة نتائجهما معا واختيار الوقت الأقل لاختيار الترتيب النهائي والميداليات.
- ماذا هواياتك في وقت الفراغ من الدراسة والرماية؟
أهوى عزف الكمان والتمثيل، ولكن الرماية هي الأساس بالنسبة لي ومصدر سعادة.