الكنيسة تحيي ذكرى استشهاد القديس صادوق و128 رجلًا في بلاد الفرس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بذكرى استشهاد القديسون صادوق والمئة و الثمانية والعشرون رجلا في بلاد الفرس.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، الذي تُتلى فصوله على مسماع الأقباط يوميا وفقي كافة القداسات والذي يُخلد كافة الوقائع والأحداث الهامة في التاريخ الكنسي إن في مثل هذا اليوم استشهد القديسون صادوق والمئة والثمانية والعشرون رجلا في بلاد الفرس . وذلك إن بهرام ملك الفرس أحضرهم أمامه وعرض عليهم إن يسجدوا للشمس فأجابه القديس صادوق بقوله إنني لا اسجد إلا لله خالق الشمس وكل الكون . فقال له الملك وهل لهذه الشمس اله ؟ فأجابه نعم هو السيد المسيح إلهنا . فأمر بقطع رأسه فصلي القديس وتقدم السياف فقطع رأسه فظهر عند ذلك نور عظيم رآه الحاضرون فصاحوا نحن جميعا مسيحيون فأمر الملك بضرب أعناقهم كلهم ونالوا إكليل الشهادة .
وعن دوافع الاستشهاد في المسيحية قال الموقع الرسمي لكنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي أنها كثيرة وابرزها أن هذا العالم وقتي بالقياس إلي الحياة الأبدية " لأن (الأشياء) التي تري وقتية وأما التي لا تري فأبدية "، وأننا غرباء فيه.. "أطلب إليكم كغرباء ونزلاء.."، وأن العالم قد وضع في الشرير والحياة في حزن وألم وضيق " ستبكون وتنوحون والعالم يفرح"، وأن ضيقات وأحزان هذه الحياة تتحول إلي مجد عظيم في السماء " آلام هذا الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يعلن فينا"، ومن أجل هذا زهدوا في العالم واشتهوا الانطلاق من الجسد لكي يكونوا مع المسيح، وقد فعلوا هذا عن محبة كاملة للرب مفضلين الرب عما سواه، وكانت حياتهم في الجسد حياة في العالم وليست للعالم.
وتابع:" ونستطيع أن نميز ثلاث فئات من شهداء المسيحية من حيث دافع الاستشهاد شهداء من أجل ثباتهم علي الإيمان: وغالبية الشهداء تنتمي إلي هذه الفئة، شهداء من أجل المحافظة علي العفة والطهارة، شهداء تمسكوا بالعقيدة حتى الموت.