نصائح «طومسون» لتجاوز المشكلات: خيالك هو سلاحك لتغيير الحياة للأفضل
الخيال هو أقوى سلاح يمكن أن يمتلكه الإنسان، لذا فعندما يمتلئ العقل بالأفكار الإيجابية تتغير الحياة، ويمكن لأى إنسان بسهولة أن يُغيّر حياته باستخدام قوة عقله، التى سرعان ما تبدأ فى رؤية الآثار الإيجابية لهذا الخيال.
ويقدم الدكتور ملاخى طومسون، استشارى التنمية البشرية، الرئيس التنفيذى لمجموعة Thompson Performance Group، فى مقاله المنشور عبر منصة lifehack، المختصة بتطوير الذات- مجموعة من الطرق لتحسين الخيال من أجل تغيير الحياة إلى الأبد.
وينصح «طومسون» بوضع الثقة فى الأهداف، موضحًا أن استخدام الخيال يساعد على تغيير الحياة، كما يساعد على وضع الاحتمالات فى تحديد الإجراءات التى يجب اتخاذها مستقبلًا.
ويقول: «حيثما يذهب عقلك، ويحكم الاستخدام البناء لخيالك الاتجاه الذى ستأخذك فيه جهودك، حينها ستكشف بشكل تلقائى وبلا وعى كيفية ارتباطك بهذا الخيال، مع تركيز انتباهك على أهدافك يخبرك عقلك بشكل تلقائى بما هو مهم وما يجب ملاحظته».
ويشير إلى أهمية التركيز والإنتاجية والسعادة، ويقول: «وفقًا لعلماء النفس، فإن أذهاننا تبتعد عن الموضوعات التى ليس من المفترض أن نقوم بها فى ٤٦.٩٪ من الوقت، ويستلزم هذا الشرود الذهنى، الذى يكون بلا هدف، جعل الناس عادة غير سعداء».
وينقل «طومسون» عن الدكتور سرينى بيلاى، الأستاذ بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة، قوله: «توجيه خيالنا المتجول من خلال أحلام اليقظة الإيجابية والبناءة لخدمتنا بشكل أفضل وزيادة سعادتنا، وذلك أثناء الانخراط فى نشاط خالٍ من الضغط مثل الحياكة أو المشى».
ويضيف: «بهذا نستطيع أن نوجه عقولنا بلطف للتنقل والتفكير فى الإمكانيات والمشكلات، ويقترح الدكتور سرينى البدء بتخيل شىء مرح، أو يبعث على الاسترخاء فى (عين عقلك)، وبعد ذلك، ركز على توسيع خيالك لاستكشاف الفرص وأنت تحمل هذه الصورة الممتعة فى رأسك».
وينصح «طومسون» كذلك بتخيل الأهداف باستمرار، قائلًا: «يساعدك التمدد والممارسة على رسم صورة المثل العليا الخاصة بك، وملاحقة حلمك فى خيالك، على التعرف على ما إذا كانت مشاهدك الخيالية تتماشى حقًا مع ما هو مهم أم لا، فكر بشكل أكبر، وتخيل كيف سيكون شعورك عندما تحقق هذا الهدف».
ويدعو لما يسميه بـ«الاستثمار فى التخيل»، موضحًا أن العمل مع معالج ماهر لتطوير مهارات التخيل لدى الإنسان يستحق الاستثمار فيه بشكل كبير.
ويتابع: «إذا كان هدفك هو تقليل التوتر والألم، أو الهدوء، أو ببساطة تهدئة عقلك فيمكن أن تؤدى الصور الماهرة لموضوعات ومواقف وقصص عن الاسترخاء إلى خفض ضغط الدم وتقليل معدل ضربات القلب وإرخاء توتر العضلات دون التفكير فى الأمر، هكذا يمكنك الاستثمار فى التخيل».
ويستطرد: «كما يمكن لمخيلتك أن تلعب دورًا قويًا، فى التخلص من الألم العاطفى وتخفيفه، الذى قد يؤثر على طريقة عيشك اليومية، عبر تزايد استخدام الصور فى علاج اضطرابات القلق والمزاج واضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات الشخصية والأداء الرياضى».
وينوه إلى أهمية رؤية الفرص بشكل أكبر، وذلك من خلال ممارسة الإنسان المستمرة لتخيل ما يرغب فى تجربته وفعله، وبعدها يصبح تحديد ما يشتت العقل أسهل بكثير، ويبدأ الإنسان فى رؤية الفرص والتجارب والعلاقات التى تخدم أهدافه، مع ظهور ما لا يتناسب مع ما يتخيله الإنسان فى مستقبله، ليشعر بعد ذلك بالتفاوت والمزيد من المقاومة لاستيعاب أو قبول الفرص والدعوات.
ويؤكد «طومسون» أهمية ممارسة التمارين الرياضية لتحسين الخيال، مشيرًا إلى أن علم النفس الرياضى فى جميع أنحاء العالم يساعد الأفراد على تطوير إتقان التخيل، لتحسين أدائهم البدنى، وأيضًا عقليتهم، وذلك عندما يتم دمج الصور مع إعادة صياغة الأفكار وإعادة التوجيه، حتى تكون لدى الأشخاص أدوات قوية للتعامل مع الألم العاطفى والجسدى وغيره من الأمور.