مجموعة السبع: ندعم أوكرانيا.. والموقف لا يتعلق بأوروبا فقط
أكد سفراء كندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ووفد الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، دعمهم أوكرانيا.
وقالت المجموعة في بيان لها، إن الحكومة الروسية تكسر بهجمتها العسكرية على أوكرانيا أبسط قواعد النظام الدولي بشكل غير مسبوق أمام ناظري العالم أجمع.
وتابع البيان أنه يولد اليوم في أوكرانيا أطفال في مآوي الاحتماء من القنابل و في محطات المترو.
وأصبحت البنايات السكنية في أنحاء كييف مشوهة جراء الثغرات الكبيرة التي خلفتها الهجمات الصاروخية، كما يتطوع المدنيون، صغارا و كبارا، رجالا ونساء، الكثير منهم ما كان ليحمل سلاحا في حياته أبدا، ببسالة دفاعا عن بلدهم ضد الغزو غير الشرعي وغير المبرر في انتهاك سيادة وطنهم”.
وتابع البيان "لقد أجمع قادة مجموعة الدول السبع على الحاجة لاتخاذ تدابير صارمة و حازمة ضد نظام بوتين، فقد قرر قادتنا تنفيذ حزمة واسعة النطاق من العقوبات التي تستهدف قطاعات كثيرة من الاقتصاد الروسي، و لقد شهدت بالفعل سوق الأوراق المالية الروسية اليوم هبوطاً حاداً حيث يحاول المستثمرون المذعورون تحويل أموالهم خارج البلاد، و سيزداد الموقف الاقتصادي الروسي سوءاً حيث نواصل تنفيذ أقصى عقوبات يشهدها التاريخ على أحد الاقتصادات الكبرى، فقد ارتكب بوتين خطأً استراتيجياً فادحاً، و ستتضح حقيقة أبعاد هذا الخطأ شيئاً فشيئاً”٠
واستطرد البيان: “لكن الموقف اليوم لا يتعلق بأوروبا فقط، فلا يمكن أن تقبل دولة في العالم أن تكون سيادة الآخرين لقمة سائغة حين يرغب جيرانها الأقوى ذلك، ولن يقبل المجتمع الدولي انتهاكات مباديء ميثاق الأمم المتحدة غير المبررة، و على الأخص مبدأ حظر استخدام القوة”.
وقال البيان، إن" الغزو الروسي لأوكرانيا يهدد أسس السلام والاستقرار الدوليين و النظام العالمي الدولي القائم على القواعد، و لقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش هذا الخرق لميثاق الأمم المتحدة بكلمات واضحة و طلب من روسيا وقف العدوان و الانسحاب من أوكرانيا، كما أوضح السيد غوتيريش أن هذه أزمة عالمية تؤثر على كافة دول الأمم المتحدة الأعضاء واصفاً مصطلح "حفظ السلام" الذي استخدمته روسيا "بالانحراف"، و قال صراحة أنه لا توجد إبادة جماعية في أوكرانيا الشرقية، فلا يوجد أي دليل يؤيد هذه المعلومات الروسية المغلوطة، هذه الحرب التي اختار الرئيس بوتين أن يخوضها تحطم أسس ميثاق الأمم المتحدة. فلا يمكن لأي دولة من دول الأمم المتحدة الأعضاء أن تضمن ألا تكون حدودها و وجودها محل شكٍ غداً، و روسيا لا تتظاهر حتى باتخاذ تدابير في إطار الميثاق".
ونوه البيان" ما نحتاجه الآن هو إدانة جماعية واضحة لهذه الهجمة من كافة دول الأمم المتحدة الأعضاء على ضوء هذا العدوان العسكري، نحن بحاجة للوقوف بجانب أوكرانيا و التأكيد على التزامنا الراسخ نحو وحدة الأراضي الأوكرانية و سيادة أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا و المعترف بها أيضا في ميثاق الأمم المتحدة. و إننا على ثقة من أن الحكومة المصرية تؤيد نفس مبادئ السلام و الاستقرار و وحدة النظام الدولي القائم على القواعد، فمصر دولة تفتخر عن حق بموقفها الثابت في أمور السياسة الخارجية، فمنذ عهد الرئيس عبد الناصر، ناصرت مصر مبدأ عدم التدخل كمبدأ أساسي في النظام الدولي الحديث و آمنت إيمانا راسخا بأهمية الأمم المتحدة كما تمسكت بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة بقوة. فالمصريون يعرفون قيمة الدبلوماسية والحوار، فهم يعلمون شرف مناصرة حقوق الآخرين".
وأشار البيان،" ستنعقد الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع في جلسة طارئة لمناقشة هذه القضية و نتطلع لشركائنا، و من ضمنهم مصر، لتأييد المباديء الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".