يحتفل الأقباط الكاثوليك به اليوم.. من هو دانيال بروتييه؟
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم، بذكرى رحيل القديس دانييل بروتيه، إذ قال الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، إنه ولد دانيال بروتييه في شمال فرنسا يوم 7 سبتمبر عام 1876م، منذ طفولته كان يتطلع للانضمام للحياة المكرسة، في سن الثالثة والعشرين استجاب لنداء الروح القدس ليصير كاهناً للرب، وبعد الدراسات الفلسفية واللاهوتية سيم كاهناً فى عام 1899م.
وعمل في مهنة التدريس في المدارس الثانوية الفرنسية لمدة ثلاث سنوات، شعر الأب بروتييه بأن دعوته ليست في الرسالة الأكاديمية بل في التبشير في إفريقيا، فانضم إلى مجمع الروح القدس المسؤول عن الإرساليات، وبعد فترة الاستعداد والتدريب، أرسل إلى السنغال في أفريقيا. لكن رسالته لم تدوم طويلاً بسبب ضعف صحته.
عاد إلى فرنسا عام 1906م، لكن استمر لمدة سبع سنوات في جمع التبرعات والحسنات لبناء كاتدرائية في العاصمة السنغالية داكار التي اكتملت قبل وفاته بأيام معدودة، وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914م، تم استدعاء الأب بروتييه ككاهن ليعمل في الفريق الطبي الفرنسي الذي يعتني بالجرحى والمحتضرين في الجبهة.
وبعد انتهاء الحرب العالمية أسس الأب بروتييه جميعة الاتحاد الوطني لمساعد الجنود الفرنسيين القدامى في جميع الحروب، وفى عام 1923م بدا الأب بروتييه نوعاً آخر من العمل التبشيري مع أيتام باريس بناءاً على طلب رئيس أساقفة باريس، التي أهتم بالمشردين والأيتام وتم بناء أماكن عديدة لإيوائهم والاعتناء بهم صحياً وتعليميا.
ولقى هذا العمل ترحيباً من المسئولين والشعب الفرنسي. توفى الأب بروتييه في مستشفى باريس يوم 28 فبراير عام 1936م، وكان محبوباً جداً لدرجة أن حوالي خمسة عشرة آلف من الشعب والمسؤولين حضروا لحظة وداعه.
وتم إعلان تطويبه على يد البابا القديس يوحنا بولس الثاني عام 1984م.