الكنائس الغربية والكاثوليكية تحيي تذكار جميع الآباء الأبرار النسّاك
تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول السبت من أسبوع الموتى المؤمنين.
بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم بحلول السبت السابع من زمن السنة، هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين أيضا بحلول السبت من أسبوع مرفع الجبن: تذكار جميع الآباء الأبرار النسّاك.
ياتي هذا بجانب تذكار الكبير في القدّيسين برفيريوس أسقف غزّة، الذي ولد في تسالونيكي من أسرة عريقة في الغنى والشرف سنة 347. انتحل الحياة الرهبانية في مصر ثم في فلسطين. جاء في مصر ثم في فلسطين. جاء المدينة المقدسة وأنارها بكلامه، حتى إن أسقفها يوحنا رسمه كاهناً سنة 392. ثم رسمه يوحنا متروبوليت قيصرية فلسطين أسقفاً على غزة سنة 395. فكان فيها مثال الأسقف والراعي. انتقل إلى الله في مثل هذا اليوم من سنة 420.
هذا وتلقي الكنيسة بهذه المناسبة عظة تقول فيها: “بالنظر إلى الأخطار والتهديدات العديدة التي تواجه وجود البشريّة، يكافح المسيحيّون -بكلّ قوّةِ رجائِهم وبالاتّحاد مع كلّ البشر ذوي الإرادة الصالحة- من أجل مستقبل أكثر أمانًا وجدير بأن يعاش. علاوةً على ذلك، فإنّ ما يحفّزنا ليس هو مجرّد رجاء دنيويّ فحسب، بل هو أيضًا وخاصّةً هذا الرجاء الذي يأتي من الإيمان، الذي أساسه وهدفه في النهاية إنّما هو الله نفسه: الله الذي قال، في المسيح يسوع، نَعَمَه النهائيّة للإنسان. فبواسطة صليبه وقيامته، انتصر الرّب يسوع المسيح على كلّ معاناة وكلّ مصيبة من العالم، وهكذا أصبح لنا جميعًا علامة الرجاء”.
وتضيف: “إنّ الرجاء هو فضيلة إلهيّة. هو في الأساس هِبَة تحصلون عليها بالفعل... من خلال الصلاة إلى الله مع الآخَرين وللآخَرين... فنحن، المسيحيّين، لدينا أيضًا واجب إظهار رجائنا علنًا ومشاركته مع الآخَرين. من خلال كلماتنا وأفعالنا، الغنيّة بالرجاء، سوف نساعد الآخرين على التغلّب على الخوف مِن أن يحيوا، والتغلّب على الاستسلام واللامبالاة، ونساعدهم على الثقة في الله وفي البشر. كتلاميذ للمسيح...، سوف تقدّمون لإنسان اليوم، المحاط بألف تهديد والمليء بالارتباك، الكلمة والرجاء اللذين يحرّران”.