الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديسة اليصابات أم يوحنا المعمدان.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تنيحت الصديقة البارة أليصابات أم يوحنا المعمدان . وقد ولدت هذه القديسة بأورشليم من أب بار اسمه متثات من سبط لاوي من بيت هارون ، واسم أمها صوفية .
وكان لمتثات ثلاث بنات اسم الكبرى مريم وهي أم سالومي التي اهتمت بالعذراء مريم أثناء الميلاد البتول، واسم الثانية صوفية وهي أم القديسة أليصابات والدة يوحنا المعمدان .
والصغرى هي القديسة حنة والدة العذراء مريم أم المخلص . فتكون إذن سالومي وأليصابات والسيدة العذراء مريم بنات خالات . فلما تزوج القديس زكريا الكاهن بالقديسة أليصابات، سار الاثنان بالبر والقداسة أمام الله كما يقول البشير عنهما "وكان كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم" وكانت هذه البارة عاقرا . فداومت مع بعلها علي الطلبة إلى الله فرزقهما القديس يوحنا الصابغ .
وقد تباطأ الله تعالي عن أجابتهما سريعا لكي يكمل الوقت الذي تحبل فيه العذراء مريم بكلمة الله . إذ انه لما تقدم الاثنان في العمر، أرسل الله ملاكه جبرائيل إلى زكريا فبشره بحبل أليصابات بيوحنا، واعلمه بما يكون من أمر هذا القديس. ولما زارت العذراء مريم القديسة أليصابات لتبارك لها بثمر بطنها، تهلل القديس يوحنا وهو جنين في بطن أمه وامتلأت أليصابات من النعمة .
ولما ولدت يوحنا زال العار عنها وعن عشيرتها. ولما أكملت أيامها بالبر والطهارة والعفاف تنيحت بسلام .
هذا وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء الصوم الكبير يوم 28 فبراير.