في ذكراه.. من هو القديس زكريا النبي ابن براشيا أحد الاثنى عشر؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس زكريا النبي ابن براشيا أحد الاثنى عشر.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس زكريا النبي ابن براشيا أحد الاثني عشر نبيا وهو من سبط لاوي . ولد في ارض جلعاد وسبي إلى ارض الكلدانيين . وهناك أبتدأ نبوته في السنة الثانية لملك داريوس وهي سنة 520 ق.م. فتنبأ عن يهوشع بن يهو صاداق وزربابل من شالتئيل ، بأنهم يبنيان الهيكل وتنبأ ايضا عن دخول الرب أورشليم راكبا علي حمار وعلي جحش ابن أتان . وعن الثلاثين من الفضة التي أخذها يهوذا الإسخريوطى أجرة تسليمه سيده إلى اليهود ، وعلي حزن بني إسرائيل الذين لم يؤمنوا به كما تنبأ بأشياء كثيرة غير هذه وهو النبي الذي قتل بين الهيكل والمذبح وقد دفن بأورشليم في مقبرة الأنبياء .
ويقول قاموس الكتاب المقدس إن زكريا اسم عبري معناه "يهوه قد ذكر"، وقد تسمى بهذا الاسم اثنان وثلاثون شخصًا في الكتاب المقدس:
وزكريا بن برخيا بن عدّو، وهو الحادي عشر بين الأنبياء الصغار، وفي يذكر أنه "ابن عدّو". وسبب ذلك، على الأرجح، هو أن أباه برخيا مات في ريعان الشباب فنسب حسب العوائد إلى جده عدّو الذي مشهورًا أكثر من أبيه. ويظهر أنه كان من نسل لاوي ولذلك كان مستحقًا وظيفة كاهن ونبي.
وقد تنبأ زكريا في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك وذلك في غضون المدة التي أذن فيها لرجال يهوذا أن يرجعوا من سبي بابل فكان من أم الأمور لديه أن يقوي عزائم الشعب الضعيف وينهض هممهم الساقطة لينزعوا عنهم نير بابل ويعززوا روح التقوى فيما بينهم ويرجعوا اليهودية إلى ما كانت عليه من عز وقوة. فيرى رؤى مشجعة ويقدم رسائل روحية عظيمة بخصوص الصوم والطاعة كما يقدم نبوات متنوعة بخصوص المسيح ومجيئه وجروحه، كما يرتفع بالفكر إلى نهاية الأيام وملك المسيح. وهو كاتب سفر زكريا.
ويذكر التقليد اليهودي أن زكريا هذا طالت أيامه وعاش في بلاده ودفن بجانب حجي الذي كان زميلًا له.
وهو أحد الأنبياء الصغار (زكريا النبي الصغير)، ولم تكن هذه التسمية بسبب صِغَرْ شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة.