وزير الطاقة السعودي يُحذر من مخاطر الهبوط في الاستثمار بالبترول والغاز
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، إن "الهبوط الحاد" في الاستثمار بالبترول والغاز يهدد أمن الطاقة، لافتا إلى هناك خطرا فعليا يتمثل في أن العالم لن يستطيع إنتاج كل الطاقة التي يحتاجها لتعزيز التعافي.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان - في كلمة لدى افتتاحه المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2022 بالرياض نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وفقا لوكالة الأنباء السعودية - أن النقص في الاستثمار يضر بمصلحة مستهلكي الطاقة، ويخلق تحديات لصانعي السياسات برفعه للأسعار وزيادته للمخاوف المتعلقة بشح الإمدادات".
واعتبر أن الحملة ضد الاستثمارات الجديدة في البترول والغاز لها نظرة قصيرة المدى، بل إن آثارها السلبية في تعافي الاقتصاد العالمي ورفاهية الأسر قد بدأت بالظهور، وقال إنه لهذا السبب نحن في المملكة مستمرون في الاستثمار في البترول والغاز النظيفين وتوسيع قدرتنا الإنتاجية.
وأكد وزير الطاقة السعودي أن المملكة تسعى إلى "ضمان مناعة" ركائز عالم الطاقة الثلاث وهي أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي، معتبرا أن هذه الركائز الثلاث يجب مراعاتها دون تضحية بواحدة من أجل أخرى.
ونوه بدور منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول المنتجة من خارجها (أوبك بلس) في تحقيق إنجاز "غير مسبوق" في أسواق الطاقة العالمية، من خلال اجتماعها في بداية عام 2020، الذي شهد "نموذجا مميزا" للتعاون والعمل المشترك وذلك لتنظيم "أكبر تخفيض للإمدادات في التاريخ".
وأشار إلى أن هذا الإنجاز كان ناجحا في تحقيق هدفه فتوقف بذلك الهبوط الخطير وغير المسبوق في أسواق الطاقة العالمية، وأوضح أنه منذ صيف العام الماضي وضعنا خطة حذرة موزونة لإعادة الإمدادات لتلبية الاحتياجات المتزايدة للاقتصاد العالمي الآخذ في التعافي، ووتيرة تكرار اجتماعات أوبك بلس تظهر التزامها بإدارة الأحداث الديناميكية وغير المتوقعة بشفافية.
وأكد أن أمن الطاقة يتطلب أن يستمر العالم في استخدام جميع خيارات الطاقة، بما فيها الموارد الهيدروكربونية.
ولفت إلى أن التقنية الابتكارية ستكون أساسية في تنفيذ "مبادرة السعودية الخضراء" التي تطمح إلى توليد نصف احتياج الكهرباء المحلي من الطاقة المتجددة بحلول 2030 والوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون بحلول 2060.
يشارك في المؤتمر خبراء ومهتمون من 70 دولة، وأكثر من 300 شركة عالمية، ويشمل 107 جلسات تقنية، يقدم فيها أكثر من 800 ورقة علمية.
ويركز المؤتمر هذا العام على موضوع تعزيز التعافي العالمي من خلال الطاقة المستدامة، ويناقش فيه كبار قادة قطاع الطاقة في المنطقة والعالم، الرؤى المشتركة والمتبادلة حول أحدث التطورات والاتجاهات في مجالات الطاقة، والتقنيات الحالية والناشئة التي ستشكل مستقبل قطاع الطاقة.
وقد انطلق المؤتمر الدولي لتقنية البترول في عام 2005، وهو مؤتمر ومعرض دولي سنوي للبترول والغاز، يناقش التقنيات والقضايا الرئيسية التي تواجه مختصي قطاع الطاقة في جميع أنحاء العالم.