جامعة أسيوط تُطلق مؤتمر «التنمية والبيئة في الوطن العربي»
شهدت جامعة أسيوط انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر للتنمية والبيئة في الوطن العربي، وذلك تحت عنوان "جائحة كوفيد 19: الدروس والتوابع والخطط المستقبلية"، والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وبحضور اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، والدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وشارك في افتتاح المؤتمر إلكترونيًا من كلٍ من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية ووزير الصحة الأسبق، والدكتور فاروق الباز مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية، والمهندس إبراهيم سمك رئيس المجلس الأوروبى للطاقة المتجددة، دكتور مهندس هانى النقراشى خبير الطاقة العالمى، والسفير بدر عبدالعاطى سفير مصر بالاتحاد الأوروبى، والدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء، فضلًا عن مشاركة حضورية من الدكتور أحمد جمال راشد أستاذ العمارة والتخطيط ومدير مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر، والدكتور حسام حسنى مسعود رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا على رأس وفد من أعضاء اللجنة يضم الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة وأستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس، والدكتور محمد عبدالحكيم النادى أستاذ أمراض الصدر والعناية المركزة بقصر العينى، والدكتور أحمد شوقى والعناية المركزة بجامعة طنطا.
وأشاد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط بجامعة أسيوط ومكانتها العريقة وما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية مشرفة جعل منها بحق قاطرة التنمية والنماء فى صعيد مصر، لافتة إلى ضرورة تكاتف الجهود من كل الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدنى للنهوض بواقع المجتمع وتحسين البيئة المحيطة.
ووجه دعوته إلى وضع نتائج المؤتمر وتوصياته محل التنفيذ خلال المرحلة القادمة من خلال منظومة عمل متكاملة يشارك فيها كل الهيئات والوزارات المعنية، وذلك لتحقيق حافز التنمية تعزيزًا للجهود الرئاسية في رسم ملامح الجمهورية الجديدة وما أطلقه الرئيس السيسي، من مبادرات صحية أو حياة كريمة والتى كان لمحافظة أسيوط فقط نصيب وافر منها، بتنفيذ ألف مشروع حتى الآن داخل 7 مراكز و149 قرية.
كما أكد الدكتور طارق الجمال في كلمته، والتي ألقاها نيابةً عنه الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، علي اهتمام الجامعة وتصديها بكل وطنية صادقة ومخلصة للعديد من المشاكل والتحديات التي تواجه مصرنا الغالية وتسخير ما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية في سبيل تحقيق ذلك، إلي جانب حرصها المستمر علي تكوين شراكات مجتمعية مع كل الأطراف الفاعلة والمؤثرة باعتبارها بيت الخبرة وصاحب المرجعية العلمية فى إيجاد الحلول وتقديم المشورة علي أساس واقعى، وهو ما تجسد تأثيره مؤخرًا في تصدي الجامعة بكل قوة للموجة الأولي من جائحة فيروس كورونا، وذلك من خلال قيامها بدورها التوعوى للأفراد وبوضع خطة احترازية محكمة تعمل علي الحفاظ علي صحة وسلامة كل منتسبيها.
وأكدت الدكتورة مها كامل غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أهمية الاستمرار في عقد هذا المؤتمر الدولي العربي الذي يحاول رسم خريطة عربية بيئية موحدة ويعمل على وضع أسس علمية للتنمية والمحافظة على البيئة واستمرار مواردها، وذلك في ظل الاهتمامات العالمية بالمشاكل البيئية وطرق حلها حيث تزداد مسئوليات العلماء والباحثين العرب تجاه مجتمعاتهم ليواكبوا العالم في تطوره وتقدمه في التعامل مع مختلف قضايا البيئة والتنمية ومحدثاتها.
وأضافت أن حفل الافتتاح شهد إذاعة كلمات مسجلة لكلٍ من السفير بدر العربي سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسل عاصمة بلجيكا، الدكتور فاروق الباز من جامعة بوسطن، والدكتور جبار الساعدي من جامعة القادسية بالعراق، وذلك مشاركةً منهم في افتتاح المؤتمر الكبير الذي ينتظر الجميع الاستفادة من نتائجه في المستقبل القريب.
كما أشاد الدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بجامعة أسيوط العريقة وباهتمامها المستمر بقضايا البيئة والتنمية في الوطن العربي وبحسن تنظيمها للمؤتمر متمنيًا للمشاركين مؤتمرًا ناجحًا وداعيًا إلى مشاركة أفضل أبحاث هذا المؤتمر في المؤتمر المرتقب بشرم الشيخ.
وأضاف الدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر، أن المؤتمر يشهد مشاركة نحو (250) عالمًا وباحثًا من المختصين بشئون البيئة والممثلين عن ثمانى دول عربية وهى (السعودية، السودان، العراق، اليمن، فلسطين، ليبيا، الجزائر، الإمارات العربية) وممثلين عن وزارة البيئة للتنمية، بالإضافة إلى العديد من الباحثين من مختلف الجامعات المصرية، علاوة على باحثين من جامعة الأزهر والمراكز البحثية ووزارة البيئة وهيئة الطاقة الذرية والشركات والمؤسسات الصناعية والجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية والعاملة فى المجالات البيئية والإعلام، كما يشهد المؤتمر إقامة معرض للشركات والهيئات والمؤسسات ذات الاهتمامات البيئية فى مختلف المجالات مثل تصنيع معدات وأدوات إعادة تصنيع المخلفات، أجهزة قياس ومتابعة التلوث، أجهزة التحكم المختلفة للتلوث، وأجهزة ومعدات معالجة المياه، بانوراما للأعشاب والنباتات النادرة بمشتل كلية العلوم، متاحف كلية العلوم وهي متحف الفونا المصرية والمتحف الجيولوجي، معامل الطاقة المتجددة والخلايا الشمسية ومعمل توليد الطاقة المتجددة، كما تشارك كلية العلوم باختراعين في مجال البيئة وهما مشروع إنارة للكلية بالطاقة الشمسية، ومشروع تدوير وفصل الفضلات والمخلفات، حيث إن الجهاز يعمل بكفاءة جيدة، ماكيت لإقامة حديقة محمية طبيعية ومجسم يحتوي الفكرة.
وأضاف الدكتور محمد أبوالقاسم أستاذ الهندسة البيئية ومقرر المؤتمر أن برنامج المؤتمر يمتد فى الفترة من 20 إلى 22 من فبراير الجارى وتتضمن محاور المؤتمر هذا العام تداعيات كوفيد- 19 على القضايا البيئية، الملوثات البيئية (الكيميائية، البيولوجية)، التغيرات المناخية، المجتمعات السكانية ونظم المعلومات الجغرافية والبيئية، والطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى محاور مختصة بالبيئة وعلاقتها بالقانون والفنون والإعلام، تكنولوجيا المعلومات وحروب الجيل الرابع وما بعده، التنوع البيولوجي، التصحر واستصلاح الأراضي، إدارة المخلفات، إدارة الموارد المائية، دور الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في العمل البيئي، التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر.
وقد صرح الدكتور عادل عبده عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر أن حفل الافتتاح شهد في ختامه تقديم درع الجامعة ودرع المؤتمر تكريمًا لكلٍ من اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب محب حبشي قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وتسلمهما نيابةً عنه لواء أركان حرب شريف صالح مساعد رئيس أركان المنطقة، كما تم تقديمهما للدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، كما تم تقديم درع المؤتمر تكريمًا للدكتور أحمد جمال راشد أستاذ العمارة والتخطيط بالجامعة البريطانية في مصر، وتكريمًا للشركات الراعية للمؤتمر وهي الهيئة العربية للتصنيع، وشركة سيمكس، وشركة أسيوط لتكرير البترول، وشركة النيل لتسويق البترول، وشركة النيل للزيوت والمنظفات، وشركة أسيوط للأسمدة والفوسفات.
