حدث فى مثل هذا اليوم.. استشهاد القديس فابيانوس بابا روما
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، ذكرى استشهاد القديس فابيانوس بابا روما.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا الذي يحتوي على كافة الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس فابيانوس بابا رومية، وكان هذا الأب عالما صالحا مجاهدا.
فقدم بطريركا علي مدينة رومية، فأخذ يعلم شعبه ويقوده في طريق الكمال.
وحدث أن داكيوس القائد قام علي فيلبس الملك وقتله وجلس مكانه، وأثار علي المؤمنين اضطهادا شديدا، واستشهد علي يديه كثيرون.
وقد شيد هذا الكافر هيكلا عظيما وسط مدينة أفسس وأقام فيه أصناما كان يقدم لها الذبائح، ثم أمر بقتل من لا يذبح لها، فلما بلغه إن القديس فابيانوس يعطل عبادة الأصنام بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم علي الإيمان، استحضره بأفسس وطلب منه أن يقدم الذبيحة للأصنام فلم يقبل بل سخر بأصنامه.
فعاقبه بعقوبات شديدة مدة كاملة، وأخيرا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة، وقد أقام هذا البابا علي الكرسي اثنتي عشرة سنة قضي شطرا كبيرا منها في هدوء واطمئنان.
وقال كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي إن الشهيد فابيانوس أسقف روما جلس على كرسي روما خلفًا للقديس أنثيروس حوالي سنة 236 م.
ويقول يوسابيوس، إن اختياره كان بإعلان إلهي إذ كان الإكليروس والشعب مجتمعين لاختيار الأسقف الجديد، فطارت حمامة واستقرت على رأس القديس فابيان، كانت هذه العلامة سببًا في إجماع الآراء على اختياره، مع أنه كان رجل علماني غريب عن المدينة ولم يفكر فيه أحد من قبل.
وكان هذا الأب عالمًا صالحًا مجاهدًا، فأخذ يعلّم شعبه ويقوده في طريق الكمال. وقد قاد الكنيسة حوالي أربعة عشر عامًا، ومن أعماله أنه أحضر رفات القديس بونتيان. الأسقف الشهيد من سردينيا، وحَرَم بريفاتُس المبتدع الذي سَبَّب مشاكل للكنيسة.
وقام القائد ديسيوس على فيلبس الملك وقتله وجلس مكانه، وأثار على المؤمنين اضطهادًا شديدًا واستشهد على يديه كثيرون، وشيّد هذا الملك هيكلًا عظيمًا وسط مدينة أفسس، ووضع فيه أصنامًا وذبح لها، ثم أمر بقتل كل من لا يذبح لها.
فلما بلغه أن القديس فابيانوس يعطّل عبادة الأوثان بتعاليمه للمؤمنين وتثبيتهم على الإيمان استحضره بأفسس وطلب منه أن يقدّم الذبيحة للأصنام، فلم يقبل بل سخر بأصنامه، فعاقبه بعقوبات شديدة مدة سنة كاملة، وأخيرًا قتله بالسيف فنال إكليل الشهادة سنة 250 م، كما يشهد بذلك القديسان كبريانوس وجيروم.
كما قال عنه القديس كبريانوس إنه كان شخصية فريدة وإن مجد استشهاده يعكس نقاوة وقداسة سيرته وحياته.