«صوته كروان» ليلى مراد عن صوت مؤذن بجوار منزلها

اشتهرت بصوتها الحنون ورقتها الجذابة، وتركت بصمة كبيرة في عالم السينما والطرب بفنها الراقي، يصادف اليوم 17 فبراير ذكرى ميلاد قيثارة الفن العربي الفنانة ليلى مراد، والتي رحلت عن عالمنا في عام 1995، عن عمر ناهز الـ77 عامًا، اسمها الحقيقي ليليان زكي موردخاي التي ولدت في عام 1918 بمدينة الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل.

شائعات واجهتها

واجهت الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد الكثير من الشائعات، ولكن أكثر إشاعة آلمتها كانت التى أطلقها عليها طليقها الفنان أنور وجدي، وهى إشاعة تبرعها لإسرائيل بـ50  ألف جنيه، مما أثار غضب المصريين والشعب العربي في ذلك الوقت، وتم منع جميع أفلامها من بعض الدول العربية خاصة سوريا والأردن وفلسطين حتى تم نفي تلك الإشاعة التي كانت بسبب غيرة فنية خاصة بعد طلاقهما.

إسلام ليلى مراد

أثير جدل كبير حول اعتناق الفنانة ليلى مراد وأخيها الفنان منير مراد للدين الإسلامي، وتحولهما من الديانة اليهودية. وكانت الفنانة ليلى مراد نشرت في مذكراتها قصة إسلامها، وتغيير اسمها ليكون ليلى مراد بدلًا من ليلى موردخاي، وإسلام أخيها منير وزواجه من الفنانة سهير البابلي.

صوت مؤذن المسجد أثر فيها

في عام 1946 كانت تقوم ليلى مراد بتمثيل فيلم ليلى بنت الأغنياء، وفي أول شهر رمضان كانت تعلق الزينة والفوانيس، وكانت تطل من شرفتها عليهما، وتساءلت عن الحكمة من كل هذه الاحتفالات في هذا الشهر، ثم خلدت إلى النوم، واستيقظت على صوت مؤذن المسجد المجاور لبيتها في عمارة الإيموبيليا في شارع شريف بوسط البلد وهو يؤذن لصلاة الفجر.

وقتها كانت متزوجة من الفنان أنور وجدي الذي أيقظته، وأخبرته أن هناك شيئًا روحانيًا يتحرك بداخلها وقالت له إنها تشعر بأن هذا اليوم هو أسعد يوم في حياتها، بعد سماعها أذان الفجر، وقالت إن "صوت المؤذن مثل صوت الكروان"، وأنه استطاع أن يأسر قلبها  "اصحى يا أنور صوت المؤذن جميل قوي النهارده أحلى من أي يوم قبل كده، كان صوته يزعجني كل فجر، لكن اليوم صوته فى ودنى أحلى من صوت الكروان"، وطلبت منه أن تعلن إسلامها.

فقام أنور وجدي بترديدها الشهادتين، وردت عليه قائلة: "أنا حبيت الإسلام يا أنور"، فنام وتركها لكنها ظلت مستيقظة، وفي الساعة الـ 9 صباحًا أيقظته وارتدت ملابس محتشمة ووضعت طرحة على رأسها، وقالت له هيا نذهب إلى مشيخة الأزهر حتى أعلن إسلامي.

ليلى في الأزهر الشريف

دخلت ليلى مراد إلى الأزهر الشريف، واستقبلها الشيخ محمود أبوالعيون، وأشهرت إسلامها على يديه، وبعد خروجها من جامع الأزهر الشريف قامت بذبح العديد من الذبائح وتوزيعها بنفسها على الفقراء والباعة الجائلين، ثم قامت بعمل أول مائدة رحمن في شارع المدابغ، واختار لها الشيخ "أبوالعيون"، اسمها الذي اشتهرت به ليلى مراد.