«ثنائية قوية».. تاريخ العلاقات بين مصر وبلجيكا
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في الدورة السادسة لقمة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي، التي ستعقد على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري في مقر الاتحاد الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن القمة الأفريقية/ الأوروبية تعقد هذا العام تحت عنوان "أفريقيا وأوروبا: قارتان برؤية مشتركة حتى ٢٠٣٠"، حيث عقدت أولى دوراتها في القاهرة عام 2000، والتي شهدت تأسيس آليات المشاركة بين الجانبين من خلال "خطة عمل القاهرة"، أخذاً في الاعتبار أن الجانب الأوروبي يعد من أبرز الشركاء الدوليين الذين يحرص الاتحاد الأفريقي على تعزيز أواصر العلاقات معه لاسيما فيما يتعلق بملفات التنمية وصون السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التشاور المستمر بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وترصد “الدستور” تاريخ العلاقات بين مصر وبلجيكا.
تتمتع مصر وبلجيكا بعلاقات ثنائية قوية ومتنوعة فى شتى المجالات، سواء سياسية أو اقتصادية أو ثقافية، ففى عام 2005، احتفلت البلدان بالذكرى المئوية للعلاقات الثنائية بينهما والتى تعود إلى الجهود الدؤوبة الذى كان له دور أساسى فى إنشاء حى مصر الجديدة فى القاهرة الحديثة، زار الأمير فيليب، مهمة لمصر فى مايو 2008، وزارت الملكة باولا مصر فى فبراير 2009.
وشهدت العلاقات بين مصر وبلجيكا تنامياً ملحوظا فى الفترة الاخيرة من خلال زيادة حركة العلاقات الثقافية والاقتصادية بمشاركة الجانبين فى الفعاليات الثقافية التى تُقام فى كل من القاهرة وبروكسل. وينظم العلاقات التجارية بين البلدين اتفاق المشاركة المصرية الأوروبية الذى تم التوقيع عليه فى بروكسل بتاريخ 25 يونيو 2001 ليحل محل اتفاق التعاون الشامل والذى ظل سارياً منذ عام 1977.
واستمرارا في العلاقات الوطيدة بين البلدين أعلن حلف شمال الأطلنطى “الناتو” أنه تقرر اعتماد سفارة بلجيكا بالقاهرة كنقطة اتصال في مصر السفارة البلجيكية أصبحت تمثل الناتو ونقطة الاتصال بين السلطات المصرية والحلف ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، وتأتي الخطوة بعد أن تم في هذا الإطار إقرار تمثيل دبلوماسي مقيم لمصر لدى حلف الناتو ، سيمكن نقطة اتصال للناتو فى مصر من تطوير التعاون في إطار الشراكة مع مصر وزيادة الأنشطة في هذا الشأن وبخاصة ما يتعلق بتعزيز الحوار السياسي بين الجانبي.