الكنيسة الأرثوذكسية تُحيي ذكرى القديس أبوليدس أحد باباوات روما
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، بذكرى نياحة القديس ابوليدس بابا روما.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار ظهور جسد القديس أبوليدس بابا رومية، كان هذا القديس رجلا فاضلا وكاملا في جيله ، فاختاروه لكرسي رومية بعد الأب اوجيوس . وكان ذلك في أول سنة من جلوس القديس الأنبا كلاديانوس البابا التاسع علي كرسي الإسكندرية. وكان مداوما علي تعليم شعبه وحراسته من الآراء الوثنية ، مثبتا إياهم علي الإيمان بالسيد المسيح ، فبلغ خبره مسامع الملك الكافر قلوديوس قيصر، فقبض عليه وضربه ضربا مؤلما.
وأخيرًا ربط في قدمه حجرا ثقيلا وطرحه في البحر في اليوم الخامس من أمشير، ولما كان الغد وجد أحد المؤمنين جسد القديس عائما على وجه الماء، والحجر مربوطا في قدمه، فأخذه إلى منزله وكفنه وذاع هذا الخبر في مدينة رومية وسائر البلاد التابعة لها ، حتى وصل إلى القيصر فطلب الجسد ولكن الرجل أخفاه ولم يظهره، ولهذا الأب تعاليم كثيرة بعضها عن الاعتقاد وعن التجسد وبعضها عظات لتقويم السيرة . ووضع أيضا ثمانية وثلاثين قانونا.
ومن مصر تحتفل الكنيسة بالبابا اغربيينوس ويقول عنه السنكسار إنه في مثل هذا اليوم من سنة 181م تنيح الأب القديس الأنبا إغربينوس بابا الإسكندرية العاشر، كان هذا الأب قديسا طاهرا خائفا الله، فرسموه قسا علي كنيسة الإسكندرية . ولما تنيح الأب كلاديانوس البابا التاسع اختير هذا القديس من شعب المدينة الاكليروس بطريركا .
فتولي بنعمة الله الخلافة على الكرسي الرسولي، وسار سيرًا رسوليًا، معلما الناس أصول الإيمان وشرائعه المحيية . مهتما بكل قواه في حراسة الرعية معلما ومصليا عن جميعهم . لم تقتن ذهبا ولا فضة ، إلا ما كان ضروريا لسد حاجته فقط . واكمل في الجهاد اثنتي عشرة سنة وتنيح بسلام ..