«كفيف يرشد المارة».. مجموعة قصصية لـ محمد أحمد شمروخ
صدر حديثا عن دار بتانة للنشر والتوزيع المجموعة القصصية "كفيف يرشد المارة"، للكاتب القصي محمد أحمد شمروخ، وهي المجموعة القصصية الثانية والتي جاءت بعد مجموعته الأولى "أبهى صور للحزن"، والصادرة عن مركز عماد قطري للإبداع 2014.
يقول الكاتب القصصي محمد أحمد شمروخ لـ«الدستور»: «تبدأ المجموعة بالتائة الذي يعود إلى أرض طفولته يبحث عن أشياء كان يحفظها، ولكن لا يجد أي منها رفقاء الطفولة الشجرة العتيقة، بعد يوم قضاه مع ذكريات لا يتذكرها غيره، يعود في قطار الليل لا يعرف إلى أين.
ويرصد «شمروخ» عبر قصة "طابع شرطة" تلك الفترة العصيبة التي يقضيها المواطن داخل مراكز الشرطة وعلاقته بها، في محاولة الحصول على طابع شرطة، والخروج من ذكريات عنيفة، تعصف كلما دخل مكتب وطرقة من طرقات المبني.
وفي قصة صغيرات يكشف ويطرح قضية عملية ختان تجري لبنات الشارع القروي الضيق، بطريقة بدائية تعصف بحياة الفتيات وتترك في انفسهن الم نفسي وجسدي لا ينتهي.
وفي تلك العوالم البعيدة في قريته الجنوبية، سجل ذكريات طفولته وشبابه واحتفظ بها في صورة قصص قصيرة، تعيده الي ماضي لن يعود بشخوصه وابطاله المهمشين.
في قصة صهيل حصان ورغبة احد ابناء القرية ان يكون فارس ليلة واحدة ليلة زواجه ولأن الحصان صار ماضي، يحاول أن يستعيد بعض ايام طفولته، لكن صاحب الحصان السكير قضي على الحصان أهمله وتركه دون رعاية، يتذكر الحصان الطفل ولكن لا يستطيع حمله، إلى حيث عروسه المنتظرة تفاصيل تنتهي بنهاية مأساوية.
مازال الكاتب يبحث عن مشكلة أو حكاية يصادف تاجر الأسلحة المتعاون مع الداخلية، أشخاص وأحداث يعرفها أبناء القرى عند تسليم السلاح المفروض على كل قرية.
مرة وحيدة يبتسم الحظ لأحد أبطال قصة وهي قصة العوام، رحلة حكومية الي الشاطئ الذي يعد حلم بعيد المنال، يجلس البطل يتأمل ويدخل في حلم يقظة وهو ثري بعد إنقاذ فتاة من الغرق، لتمر أيام الرحلة وهو جالس مصوبا نظره ناحية البحر.
وفي قصة ليلة فرح تلقي به الصدفة مستشفى حكومي كبير مرافق لابن اخته المصاب بعينه، من أطول قصص المجموعة وأكثرها تشابكا بين شخوص العمل.