أوكرانيا ترى فرصة لإنهاء الصراع «الروسى- الأوروبى»
قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا تعتقد أنه ما زالت هناك فرصة لإنهاء مواجهة الغرب مع روسيا من خلال الدبلوماسية، لكن هناك مسوغات بالفعل لفرض عقوبات على موسكو.
وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بعقوبات جديدة إذا أقدمت على مهاجمة أوكرانيا بعد حشدها قوات قرب حدودها، وتنفي موسكو اعتزامها شن هجوم.
وأضاف كوليبا، وإلى جانبه نظيره الإسباني الزائر خوسيه مانويل ألباريس: "هذه العقوبات مصممة بطريقة تجعلها تُفرض في حالة حدوث المزيد، أو موجة جديدة، من التصعيد المسلح، عدوان روسي مسلح على أوكرانيا".
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف في حاجة لاتخاذ إجراء ضد روسيا قبل شنها أي هجوم.
وقال كوليبا إن روسيا انتهكت بالفعل القانون الدولي وإن ذلك يعد مسوغا لفرض عقوبات.
وكان يشير بذلك إلى إصدار جوازات سفر روسية لبعض المواطنين الأوكرانيين في منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا.
وأردف وزير الخارجية الأوكراني قائلاً: "بعض العقوبات كان يمكن فرضها في وقت سابق والآن أيضا من أجل إظهار الجدية والاستعداد لعمل حاسم".
وتنفي روسيا انتهاكها أي قوانين دولية بحشدها قوات قرب أوكرانيا، وفرضت قوى غربية عقوبات على روسيا بعد استيلائها على منطقة القرم من أوكرانيا عام 2014 ودعمها الانفصاليين في شرق جارتها السوفيتية السابقة.
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية واحدًا من السيناريوهات واردة الحدوث في المواجهة بين روسيا ودول الغرب حول أوكرانيا، والتي قد تتحول إلى مشادة دبلوماسية خطيرة وطويلة الأمد تنتهي بتسوية صعبة.
وأشارت الصحيفة في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن بشكل متزايد على قدرته على عكس تحول أوكرانيا لتأييد الغرب، وحتى إذا لم يأمر بشن الغزو خلال الشتاء الجاري، فإنه يبعث رسالة واضحة بأنه سيستمر في الضغط المدعوم بالقوة حتى يتمكن من تسيير الأمور بطريقته بغض النظر عن المدى الزمني الذي سيستغرقه تحقيق ذلك.