المستشار الألمانى حول فرض عقوبات ضد «السيل الشمالى 2»: لا شىء مستبعد
لم يستبعد المستشار الألماني أولاف شولتس إمكانية أن تشمل العقوبات الغربية ضد روسيا في حال فرضها على خلفية التوتر حول أوكرانيا، خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي 2".
وقبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، اليوم الأحد، أكد شولتس في تصريحات أدلى بها لقناة ARD التلفزيونية الألمانية، أن برلين على اتصال وثيق مع حلفائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول العقوبات المحتملة.
وأردف قائلا: "ستكون عقوبات واسعة جدا وقاسية جدا إذا استدعت الضرورة فرضها. لكن تطلعاتنا الحالية كلها إلى منع سيناريو يجعلها ضرورية".
وأضاف شولتس ردا على سؤال حول مصير "السيل الشمالي 2": "لا يوجد شيء مستبعد، وهو ما يجب إدراكه تمام الإدراك. وبالطبع تعلم روسيا هي الأخرى أن بإمكانها التصور ما الذي ينتظرها (في حال تصاعد الأزمة)".
و"السيل الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وفي 2021 أعلنت شركة "غازبروم" الروسية العملاقة الانتهاء بشكل كامل من مد أنبوبي المشروع.
وبعد ذلك تم ضخ الغاز في الأنبوبين وإتمام العمليات الفنية الأخرى لإتمام جاهزية الأنبوبين.
ويلقى المشروع معارضة شديدة من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا، وسبق أن أشارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى الدور الجيواستراتيجي الكبير لخط أنابيب الغاز المذكور، معتبرة أنه أكثر من مجرد مشروع اقتصادي خاص، فيما شدد المستشار الألماني شولتس على أن عملية ترخيص "السيل الشمالي 2" في ألمانيا، تسير "بدون سياسة تماما".
ودعت روسيا مرارا إلى وقف إدخال "السيل الشمالي 2" في أي سياقات مسيسة كانت، مؤكدة أنه مشروع تجاري يخدم مصالح أوروبا تماما.
كما نفت موسكو الاتهامات الموجهة إليها بالتحضير لـ "غزو أوكرانيا"، معلنة أن المزاعم بهذا الشأن ليست سوى ذريعة لنشر أكبر قدر ممكن من معدات الناتو قرب الحدود الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سابقا إنه لا يوجد لروسيا أي دور في تصعيد الوضع حول أوكرانيا، وإن موسكو لا تستبعد أن يكون الهدف من الحملة الإعلامية المثارة في الغرب حول "العدوان الروسي الوشيك" ضد جارتها هو تبرير رفض كييف تنفيذ اتفاقيات مينسك بشأن تسوية النزاع في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.