في ذكرى سوريال.. القمص ميخائيل جرجس صليب يكشف معنى كلمة «ملاك»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بتذكار رئيس الملائكة سوريال
وقال القمص ميخائيل جرجس صليب في «كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين»، إن معنى كلمة "ملاك" في الكتاب المقدس، في اللغة العبرانية واليونانية والعربية هي "رسول"، لذلك استخدمت في الكتاب المقدس بهذا المعنى وهو تنفيذ أوامر الله وإعلان حلوله وإجراء مقاصده وإظهار عظمته وقوته الجبارة.
ويمكن تلخيص استخدام كلمة “ملاك” في هيئة رسول عادي ففي سفر الخروج يتكلم عن الملاك أنه رسول مرسل من الله "ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق"، أو نبي طبقا للنص الانجيلي "هأنذا أرسل ملاكي يهيء الطريق أمامي"، وكانت هذه النبوءة نبوءة عن مجيء يوحنا المعمدان.
وتابع: «أسقف أو كاهن ففي سفر الرؤيا جاء ذكر الملاك كثيرا في الرسائل إلى الكنائس السبع، وكان يقصد بها أساقفة هذه الكنائس فيقول "اكتب إلى ملاك كنيسة أفسس"، ويفسر هذا الكلام قائلا "سر السبعة الكواكب التي رأيت على يميني والسبع المناير الذهبية، السبع الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس, والمناير السبع التي رأيتها هي السبع الكنائس"، وفي سفر ملاخي يقول الرب "ولا تقل أمام الملاك أنه سهو" ويقصد هنا الكاهن، لأنه ملاك أو رسول رب الجنود.
وقد يقصد بها الله نفسه أو السيد المسيح، فيقول في سفر ملاخي النبي "ويأتي بغتة إلى هيكله السيد الذي تطلبونه ملاك العهد الذي تسرون به, هوذا يأتي قال رب الجنود"، ويقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين "لا تنسوا إضافة الغرباء, لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون".
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال ببدء صوم اهل نينوى في 14 من فبراير.