يحيي الأقباط ذكراها.. من هي القديسة مريم الحبيسة الناسكة؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديسة مريم الحبيسة الناسكة.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الوارد به كافة الوقائع والأحداث الكنسية، والذي يتُتلى فصوله على مسامع الأقباط بشكل يومي، إن في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم الحبيسة الناسكة، وقد كان والدها من أشراف مدينة الإسكندرية، وطلبها كثيرون من أبناء عظماء المدينة للزواج فلم تقبل، ولما توفي والدها وزعت كل ما تركاه لها علي الفقراء والمساكين، واحتفظت بجزء يسير منه ، ثم دخلت أحد أديرة العذارى التي بظاهر الإسكندرية ولبست ثوب الرهبنة، وأجهدت نفسها بعبادات كثيرة مدة خمس عشرة سنة، ثم لبست الإسكيم المقدس، واتخذت لها ثوبا من الشعر.
ثم استأذنت رئيسة الدير، وحبست نفسها في قلايتها، وأغلقت بابها عليها، وفتحت فيها طاقة صغيرة تتناول منها حاجتها، وقضت في هذه القلاية اثنتين وعشرين سنة ، كانت تصوم خلالها يومين يومين، وفي أيام الأربعين المقدسة كانت تصوم وتفطر كل ثلاثة أيام على قليل من البقول المبللة.
وفي اليوم الحادي عشر من شهر طوبة، طلبت قليلا من الماء المقدس وغسلت يديها ووجهها، ثم تناولت من الأسرار الإلهية وشربت من الماء المقدس، ومرضت فلزمت فراشها إلى الحادي والعشرين من شهر طوبة، حيث تناولت الأسرار الإلهية، واستدعت الأم الرئيسة وبقية الأخوات، وودعتهن على أن يفتقدنها بعد ثلاثة أيام.
فلما كان اليوم الرابع والعشرون من شهر طوبة، افتقدنها فوجدنها قد تنيحت بسلام، فحملنها إلى الكنيسة وبعد الصلاة عليها وضعنها مع أجساد العذاري القديسات.
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للاحتفال بصوم أهل نينوى المبارك يوم 14 من شهر فبراير.