مصر المستنيرة.. مستفيدون من الأنشطة الفنية والثقافية ضمن «حياة كريمة»: «ترفيه وتوعية واكتشاف مواهب»
لم يقتصر اهتمام المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على بناء الحجر، وأولت اهتمامًا كبيرًا ببناء البشر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى المستمرة فى هذا الشأن، من أجل الارتقاء بالشخصية المصرية وإعادتها إلى مكانتها المعروفة كأساس لأهم الحضارات التى عرفها العالم.
وانطلق العديد من القوافل الثقافية لتحقيق هذا الغرض، داخل القرى المستفيدة من مبادرة «حياة كريمة»، متضمنة العديد من الفعاليات، على رأسها المسارح المتنقلة، والحفلات الغنائية والموسيقية، إلى جانب اكتشاف المواهب وندوات التوعية.
«الدستور» تحاور فى السطور التالية عددًا من المستفيدين من هذه الخدمات، للتعرف على تفاصيلها، ومدى استفادتهم منها، وتأثيرها فى بناء شخصياتهم والارتقاء بها إلى الأفضل.
علاء الدين حسين:ندوات عن ختان الإناث.. ومشاركة فرق شعبية
قال علاء الدين حسين، مسئول مبادرة «حياة كريمة» فى مركز إدفو بمحافظة أسوان، إن قافلة ثقافية تابعة للمبادرة الرئاسية تجولت فى جميع قرى المركز، من أجل نشر الثقافة والفنون، واكتشاف المواهب فى مختلف المجالات.
وأوضح «حسين» أن قرية «الحجز بحرى» جاءت على رأس قرى إدفو المستفيدة من هذه القافلة، التى تضمنت العديد من الفعاليات، على رأسها المسرح المتنقل التابع لإقليم جنوب الصعيد الثقافى برئاسة محمد إدريس، وذلك لمدة ٣ أيام على التوالى، إلى جانب تنظيم عدد من الورش الفنية ومحاضرات التوعية بشأن خطورة ختان الإناث.
وأضاف أن اليوم الثانى شهد تنظيم عدد من الأمسيات الشعرية، بمشاركة مجموعة من الشعراء الموهوبين فى القرية، بينما أنشد كورال الأطفال فى مدرسة «الخوى» الابتدائية مجموعة من الأغانى الوطنية، بهدف تعزيز الولاء والوطنية فى نفوس صغار السن.
وكشف عن أن اليوم الأخير من القافلة الثقافية شهد مشاركة قوية من قبل الفرق الشعبية التى تتميز بها محافظة أسوان، وعلى رأسها فرقة أسوان الشعبية، التى أسهم حضورها فى جذب عدد كبير من المواطنين للمشاركة فى فعاليات القافلة، وكذلك فرقة «السباعية» للإنشاد الدينى.
خليل معوض: مكتبات لنشر العلم.. والطلاب أكبر مستفيد
أشاد خليل معوض، من أبناء مركز أطفيح فى الجيزة، باهتمام مبادرة «حياة كريمة» بنشر العلم والثقافة فى قرى المركز، خاصة أنه يضم عددًا كبيرًا من القرى الريفية التى ترتفع فيها معدلات محو الأمية.
وقال «معوض» إن من أبرز ملامح هذا الاهتمام تدشين المبادرة الرئاسية عددًا من المكتبات العامة، التى تستقبل جميع المواطنين بمختلف أعمارهم، وتوفر لهم العديد من الإصدارات المهمة بأسعار رمزية.
وأضاف أن «حياة كريمة» بدأت فى بناء مكتبة عامة داخل قريته التابعة لمركز أطفيح، قبل نحو ٦ أشهر، ولا يزال العمل مستمرًا للانتهاء من إنشائها، بهدف تحقيق المنفعة لجميع أهالى القرية.
واعتبر أن المستفيد الأكبر من هذه المكتبات هم طلاب المدارس، الذين يبحثون عن كتب معينة تُفيدهم فى دراستهم، فضلًا عن إتاحتها أجهزة كمبيوتر يستخدمونها فى الوصول إلى المعلومات المطلوبة منهم لإجراء «أبحاث» داخل مدارسهم.
واختتم «شهدت الفترة الأخيرة زيادة فى عدد المكتبات العامة داخل مركز أطفيح، وذلك فى جميع قراه بلا استثناء، حتى أصبحت هناك مكتبة مفتوحة أمام الجميع للقراءة والتثقيف فى كل قرية، يساعد القائمون عليها الجميع فى القراءة والحصول على مختلف الخدمات التى تقدمها».
أحمد عبدالرحمن: أمسيات للشعر والإلقاء
أقر أحمد عبدالرحمن، من الفيوم، بالتطوير الكبير الذى أحدثته مبادرة «حياة كريمة» فى مختلف قرى المحافظة، وذلك فى جميع النواحى، خاصة الثقافية والفنية.
وقال «عبدالرحمن» إن المبادرة اهتمت بشكل كبير بالأنشطة الثقافية والفنية، بعدما انتهت من إدخال المرافق والخدمات الأساسية، مثل مياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والغاز، إلى جانب تجديد الطرق والمدارس والمنازل المتهالكة.
وأضاف: «بعد الانتهاء من إدخال المرافق الأساسية، بدأت المبادرة فى نشر التوعية والثقافة، من خلال عدة فعاليات ثقافية، على رأسها جلسات وأمسيات للشعر والإلقاء، أشرف على تنظيمها فريق المبادرة الرئاسية، بالتعاون مع شباب المحافظة وقراها المختلفة».
وأشار إلى مساهمة هذه الجلسات فى اكتشاف عدد كبير من الشباب الموهوبين والمبدعين على مستوى المحافظة، إلى جانب دورها الكبير فى نشر الوعى الثقافى والفنى.
محمد سليمان:مسارح متنقلة.. وتوعية حول العنف ضد المرأة
شدد محمد سليمان، من محافظة المنوفية، على أن فرق مبادرة «حياة كريمة» اهتمت بالأنشطة الثقافية فى المحافظة اهتمامًا كبيرًا، وهو ما اتضح فى العديد من الفعاليات، على رأسها عقد عدد من ندوات التوعية بمجموعة من الموضوعات المهمة فى القرى الريفية، وعلى رأسها مخاطر ختان الإناث.
وقال «سليمان»: «على المستوى الشخصى شاركت فى العديد من الفعاليات الفنية والندوات الثقافية التى نظمتها مبادرة (حياة كريمة)، التى كان مسئولوها يوجهون دعوات متواصلة لأهالى وشباب القرى بحضور هذه الفعاليات، بهدف نشر التوعية فى مختلف الموضوعات التى تهم وتشغل عقول الريفيين البسطاء».
وأضاف: «هذه الندوات الثقافية ناقشت موضوعات عديدة تهم المجتمع الريفى على وجه التحديد، مثل العنف ضد المرأة، إلى جانب أنشطة فنية وثقافية أخرى»، كاشفًا عن أن أشمون من أكثر مراكز المحافظة التى استفادت من هذه الفعاليات. وعن الأنشطة الفنية تحديدًا، قال «سليمان»: «تم تنظيم عدد من العروض عبر المسارح المتنقلة، بمشاركة شباب من قرى المحافظة، كانوا ينتظرون مثل هذه الفرص لإظهار موهبتهم أمام الجميع».