محمد المستغانمي يكشف دور المعجم التاريخي في تتبع سيرة مفردات اللغة العربية
قال محمد المستغانمي، مدير مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، إن من أدوار المعجم هو تتبع أول من استعمل المفردات، وكيف تطور، مثلا مفردة “صلاة” وتطورها، فقد كانت قبل الإسلام تعني صل فلان أي دعا فلان، فمثلا كلمة تصويت، تعني أن طائر أحدث صوتا، ولكن تطورت تطور دلالي لتكون بمعناها المتداول الآن.
وعن سؤال المصطلحات الشرعية واللغوية والتأصيل للمفاهيم الجديدة، قال الدكتور مأمون َوجيه، عضو مجمع اللغة العربي، إن السؤال حول ماذا يقدم المعجم التاريخي؟ الألفاظ تنتمي إلى أسرة، وهذا ما نحاول أن نقدمه، وهو تقديم السيرة الذاتية لكل جذر لغوي، وماهي الفروع التي تشعبت وتعددت، وهذا المعجم يعود إلى تسجيل التاريخ.
المعاجم العربية التزمت بعصور الاستشهاد اللغوي تنتهي في منتصف القرن الهجري في الحضر، وعند الرابع الهحري عند البوادي، أما بداية القرون لم تعرب هذه المعاجم.
ولفت إلى أن اللغة هي بنت الاستعمال، وما يحدث أن يخترع لفظ جديد، أو يؤول ما كان موجود، َهذا يعني تطور مذهل في اللغة العربية، وجاء هذا المعجم إلى رصد اللغة من بدئها إلى الآن. أما عن المصطلحات فإن للألفاظ دلالات عامة، وعند المتخصصين الأمر يختلف.
وتابع: المعاجم تخلصنا من عقدة التسجيل القديم التي سجلت فيه لغة البلغاء فقط، نسينا تسجيل لغة العلوم والطب، ما يحدث الآن مع المعجم التاريخي يقوم بتصحيح المسار، كون هذه المصطلحات متداولة ومستعملة في لغتنا.
وعن طبيعة المدونة التي يعتمد المجمع التاريخي، قال الدكتور محمد المستغانمي: "إن مدونة المجمع التاريخي متنوعة ومتعددة، سجلنا فيها لغة الصحفيين والفلاسفة والشعراء والتاريخ، وجاءت موسوعية وكبيرة تضم آلاف المجلدات ومنتقاه".
وتابع قرر العلماء ما يمثل العلوم والفنون كشرائح لقياس اللغة. وفرنا منصة رقمية عليها 11 مجمعا للغة العربية، يشارك فيها كل هذه المجامع. ولدينا منسقين وخبراء في اللغة العربية.
وجاء ذلك عبر ندَوة تحت عنوان "المعجم التاريخي للغة العربية" بحضور دكتور مأمون وجيه، ودكتور محمد صافي المستغانمي، دكتور الخليل النحوي.
وانطلقت النسخة الثالثة والخمسون من معرض القاهرة الدولي للكتاب، الأربعاء 26 يناير، فيما فتح الحدث الثقافي الدولي أبوابه للجمهور الخميس 27 يناير، وتستمر الفعاليات حتى السابع من فبراير.
وتأتي النسخة الأحدث من معرض القاهرة للكتاب، تحت شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل»، وتحل اليونان ضيف شرف الدورة.
واختارت إدارة المعرض، الكاتب يحيى حقي «شخصية المعرض»، والكاتب عبد التواب يوسف «شخصية معرض كتاب الأطفال».