«اختلطي بالرجال علشان تتجوزي».. داعية إسلامي يوضح حكم الشرع
قال الداعية الشهير مصطفى حسني، إن الاختلاط عند الفقهاء حكمه الإباحة يعنى مكان فيه رجال وسيدات مثل الشغل والمطاعم والجامعة والنادى وغيرها من الأماكن التي يوجد فيها رجال وسيدات، ومشكلة الاختلاط يكون فيه تجاوز في النظرات والكلام الذي به بعض الإيحاءات، ثم اختلاط يؤدى الى الخلوة والخلوة محرمة.
وتلقى حسني، تساؤلًا خلال لقاء تليفزيوني تقول صاحبته: “بيقولولى اختلطي بالرجال علشان تتزوجى وأنا لا أحب الاختلاط، فما حكم الشرع؟”.
ليجيب عليها قائلًا: “زادك الله حياءًا أيها السائلة، ولكن الاختلاط الطبيعي الذي يفرضه المتجمع، من التواجد في العمل والأسواق والأندية وغيرها، فلابد أن تكون المعاملة فيها طبيعية، بحيث لا تشدد ولا نفور من الطرفين، بل المعاملة بشكل وسطى لا ضحك وهزار زائد عن الحد، ولا عبث ونفور، بل التعامل بالابتسامة الخفيفة”.
وأضاف أن الوسطية في التعامل مطلوبة، فأيام النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يوجد قلق في التعامل بين الجنسين، فكانت السيدات تتحدثن مع النبي، وطلبن النساء منه تخصيص يوم للإجابة عن أسئلتهم، وتعليمهم أمور دينهم والنصح والوعظ والإرشاد.
وأوضح الداعية الإسلامي أن الإسلام دين وسط، فاجعلى المعاملة أيها السائلة مع الجنس الآخر من الرجال طبيعة، المعاملة الوسط سواء في العمل بحيث تكون النظرة بها حياء، والتعامل الطبيعي دون خوف، فليس مطلوبا الانعزال ولا التسويق لنفسك، فالرزق نوعان رزق يسعى إليك ورزق تسعى إليه.
ووجه حسني نصيحة للسائلة بالإكثار من الدعاء، وخاصة دعاء الزواج، وهو:"رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير"، كما يمكن أيضا أن تجمعي مبلغ مالى غير محتاجة إليه وتزوجين به أحد، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.