اتحاد عمال مصر: تقرير «هيومن رايتس ووتش» يتحدث بلسان «الجماعة الإرهابية»
قال مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة جبالي المراغي، إن ما جاء في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بشأن مصر، وتداوله على مدار الثلاثة أيام الماضية على مواقع “أهل الشر”، نعتبره يتحدث بلسان “الجماعة الإرهابية” المحظورة في مصر، وفي معظم دول العالم، خاصة وأنه يتزامن مع حجم الإنجازات التي تشهدها البلاد على أرض الواقع من مشروعات عملاقة، وإطلاق برامج غير مسبوقة للحماية الإجتماعية، كما يأتي عقب النجاح الباهر الذي حققه منتدى شرم الشيخ العالمي والذي شارك فيه الآلاف من شاب العالم لفتح حوار مجتمعي شبابي حول التحديات التي تواجه كافة البلدان، وبحث سبل مواجهتها، مضيفاً، “من لم يرى هذه الإنجازات والإستقرار أعمى البصر والبصيرة”.
وجاء في بيان صادر اليوم الأحد عن مركز معلومات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد العام والذي يمثل الملايين من عمال مصر “أكثر من 25 مليون عامل”، يستنكر وصف منظمة هيومن رايتس ووتش، محاولات مصر في ملف حقوق الإنسان بأنها سطحية لخلق انطباع التقدم، وزعمها أن قوات الأمن المصرية تصرفت بحصانة من العقاب، وارتكبت بشكل روتيني اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري، مؤكدا أن هذا الوصف والزعم من جانب هذه المنظمة المشبوهة والمتحالفة مع سياسات جماعة الإخوان الإرهابية تكذب وتصدق نفسها، وتتجاهل ما قامت به الدولة المصرية خاصة على مدار العشر سنوات الماضية من نجاحات أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فنجحت بنسيجها الواحد، وقواتها المسلحة البطلة، وشرطتها الباسلة في القضاء على الإرهاب الذي طال بلدان مجاورة ودمرها ونشر فيها الفوضى، ونجحت في حماية أمنها القومي في الداخل والخارج من العدوان الخارجي وحلفاؤه في الداخل، ووقفت بجانب عمالها في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، وأقامت المشروعات العملاقة التي تخدم عملية التنمية، وتوفر فرص العمل، وأطلقت حزمة من القرارات التاريخية التي تَصُب في صالح حقوق الإنسان ومنها إلغاء حالة الطوارئ ،وإطلاق تقرير التنمية البشرية، والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وبرامج "حياة كريمة".
ودعا البيان، منظمة هيومن رايتس ووتش والأجهزة التي تدعمها بأن تتحرى الدقة والمصداقية وألا تتعامل بمكيالين مع القضايا التي تتحدث عنها، وألا تتدخل في شؤون البلدان بهدف خدمة الجماعات الإرهابية التي دمرت بلدان بشكل كامل، مشيرا أن ما جاء على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسي في ختام فعاليات منتدى شرم الشيخ العالمي خَير رد ودليل، وتأكيده على أن مصر حريصة على حقوق الإنسان في ضوء المعتقدات والأفكار التي تؤمن بها، وعلى ضرورة التناول المتكامل والشامل للأوضاع في مصر ووضعها في الحسبان عند تناول قضية حقوق الإنسان، وإشارته إلى ضرورة الالتفات إلى ما تواجهه مصر من تحديات، مطالباَ بوضع قضايا مثل توفير فرص العمل والرعاية الصحية والتعليم المناسب باعتبارها حقوقا أصيلة من حقوق الإنسان، وأنها تمثل تحديات للدولة المصرية.