وزيرة التجارة: نعكف على دراسة سبل تحفيز الصناعة المصرية
افتتحت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الثامنة عشر من معرض “إيجي بلاست” الذي يُنظم بمركز مصر للمعارض الدولية لمدة 4 أيام، ويستهدف استقبال ما يزيد على 22 ألف زائر.
وشارك في مراسم الافتتاح المهندس خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة.
وقالت الوزيرة، على هامش الافتتاح، إن المعرض يعد الحدث الأكبر محليًا وإقليميًا لرجال الأعمال المهتمين بقطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات، حيث يحظى بمشاركة واسعة من مختلف الشركات العارضة بإجمالي 340 شركة عارضة، منها 70 شركة محلية مصنعة ومصدرة و270 شركة أجنبية من 9 دول تتضمن الهند والصين والسعودية والإمارات وفيتنام وسويسرا وألمانيا وتركيا وقطر، لافتة إلى أن المعرض يقام على مساحة 20 ألف متر.
وأشارت إلى أن صناعة البلاستيك أصبحت من الصناعات التي لها مكانة بارزة في الإنتاج الصناعي المحلي، خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة إحلال البلاستيك محل مواد أخرى كالزجاج والمعادن، بالإضافة إلى القيمة المضافة لصناعة البلاستيك واعتماد العديد من الصناعات الأخرى عليها، فأغلب المصانع التي تنتج أليافًا صناعية تعتمد على نحو 40%- 60% من طاقتها الإنتاجية على الهوالك من البلاستيك، والذي يعاد تدويره كمادة خام، مشيرة إلى أن صناعة البلاستيك من الصناعات المغذية للعديد من الصناعات الأخرى كصناعة التعبئة والتغليف والصناعات الهندسية، وتدخل أيضًا في مشروعات البنية التحتية مثل مواسير المياه والصرف وكابلات الكهرباء، بالإضافة إلى العبوات الدوائية والصناعات الكيميائية والسلع الاستهلاكية المعمرة وصناعة السيارات.
ولفتت إلى أن اهتمام الحكومة بصناعة البلاستيك ينعكس في قيامها بتخصيص مجمعي مرغم 1 ومرغم 2 بالإسكندرية لصناعة البلاستيك، بإجمالي 442 وحدة صناعية تعتبر نواة لمدينة صناعة البلاستيك في محافظة الإسكندرية.
ونوهت بأن الحكومة بذلت جهودًا حثيثة لمساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية خلال أزمة جائحة فيروس كورونا، ما ساهم في استمرار دوران عجلة الإنتاج، وعدم غلق المصانع للحفاظ على الأسواق التصديرية، ومساعدة المصدرين في خوض المنافسة الشرسة مع الدول الأخرى، وذلك بهدف الوصول إلى حلم تحقيق 100 مليار دولار صادرات سنويًا، حيث كان لهذه الجهود دور كبير في اعتماد عدد من الأسواق الخارجية؛ خاصة دول الاتحاد الأوروبي على المنتجات المصرية بديلًا عن إنتاج المصانع التي توقفت في بعض الدول المنافسة.
وذكرت أن هذه الجهود ساهمت في تحقيق الصادرات المصرية من منتجات البلاستيك نموًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، حيث سجل قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة خلال أول 11 شهرًا من عام 2021 نحو 5 مليارات و954 مليون دولار مقارنة بحوالي 4 مليارات و165 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020، كما تصدرت قائمة صادرات الصناعات الكيماوية صادرات البلاستيك بإجمالي 2 مليار و70 مليون دولار مقابل مليار و448 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام 2020.
ولفتت إلى أهمية مبادرة السداد الفوري التي أطلقتها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة ووزارة المالية، والتي أتاحت سداد المتأخرات للمصدرين للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها، بالإضافة إلى إقرار برنامج المساندة الجديد، والذى منح مزايا جديدة لرفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية ومنها تحمل الحكومة المصرية نحو 80% من قيمة تكلفة الشحن لأسواق إفريقيا، والتي كانت تشكل عبأ كبيرًا أمام المنتجات المصرية لغزو السوق الإفريقية.
وأشارت إلى أن الوزارة تعكف على دراسة سبل تحفيز الصناعة المصرية وتعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، في ظل الاهتمام والدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية لملف الصادرات، وحرصها على تحقيق طفرة غير مسبوقة في معدلات النمو والتصدير لكافة القطاعات ومن أهمها قطاع الصناعات الكيماوية.
وقالت “جامع”، إن وزارة التجارة والصناعة لا تدخر جهدًا في التنسيق مع كافة الجهات المعنية لوضع رؤية متكاملة لنفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية، حيث استعرضت الوزيرة أبرز الإجراءات التي كان لها مردود إيجابي على تحقيق معدل نمو للصادرات بنحو 27% خلال أول 11 شهرًا من عام 2021 مقارنة بنفس الفترة خلال عام 2020، والتي كان أهمها إقامة المجمعات الصناعية خلال العامين الماضيين بهدف زيادة نسبة المكون المحلي للمنتجات المصرية، مما أدى إلى ارتفاعها في المنتجات الكيماوية من 30% إلى 40% حاليًا، بالإضافة إلى الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر سواء مع الدول الإفريقية، والتي حققت نسب نمو مرتفعة في استيراد المنتجات المصرية، أو دول اتفاقية الميركسور مع البرازيل، وأوروجواي، وباراجواي، والأرجنتين، حيث كانت أغلب الصادرات المصرية لهذه الأسواق من المواد الكيماوية مثل الأسمدة النيتروجينية، والأسمدة الفوسفاتية، فضلًا عن دخول العديد من منتجات قطاعات الصناعات الكيماوية في تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بدول الجوار مثل أسواق العراق وسوريا وليبيا.
وأضافت الوزيرة أنه لا يمكننا أن نغفل في هذا الصدد دور الـ100 إجراء التي تبنتها الحكومة لتحفيز الصناعة، والتي تتضمن إعادة تشكيل المجلس الأعلى للتصدير وإعادة تشكيل المجالس التصديرية، والتوسع في الزيارات والبعثات التجارية إلى الدول الإفريقية التي تتمتع بطلب مرتفع على المنتجات المصرية وتفعيل نظام إدارة المخاطر والمسار الأخضر، واستكمال وأعمال الربط الرقمي مع مجتمع التجارة ومراجعة آليات تطبيق قانون تيسير إجراءات الحصول على الموافقات والتراخيص الصناعية وغيرها من الإجراءات التي من شأنها تحفيز الصناعة وتعزيز الصادرات المصرية.
من جانبه، أوضح المهندس خالد أبوالمكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن المعرض يعد فرصة متميزة لالتقاء رجال الصناعة والاقتصاد المهتمين بقطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات المصرية، والذي شهد نموًا هائلًا خلال الآونة الأخيرة، مما ساهم في وضع القطاع على رأس أكثر القطاعات نموًا وربحية وجذبًا للاستثمارات وأيضًا كأكثر القطاعات بحجم الصادرات، لافتًا إلي أنه لأول مرة يتم بالمعرض تخصيص مساحة للشركات متناهية الصغر تحت رعاية ودعم المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، وذلك لتأهيلهم لعمليات التصدير للخارج ودمجهم داخل القطاع.
وأشار إلى أن القطاعات المشاركة بالمعرض تشمل قطاع صناعة البلاستيك والبتروكيماويات بكافة قطاعاتها الفرعية بما فيها الخامات، والماستر باتش، والخيوط والأدوات الصناعية، والماكينات، والبلاستيكات الهندسية، والمواسير والخراطيم ومستلزماتها، ومستلزمات الري والزراعة، والأدوات الصحية ومستلزماتها، والأدوات المنزلية والمكتبية، والتعبئة والتغليف، والعبوات والحاويات، ولعب الأطفال، وتدوير اللدائن.