«كبار السن» محور اهتمام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى عيد الميلاد
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بحلول عيد الميلاد المجيد.
وتستغل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العيد لزيادة التركيز على خدمات الرحمة، ولعل أبرز أعمال الرحمة هي خدمة المسنين.
هناك من أيامه تشابه بعضها فلا جديد في يوم العيد.. بتلك الكلمات افتتح بيشوي فايز، الخادم بإحدى خدمات الرحمة والذي طلب عدم الإفصاح عن الكنيسة أو الإيبارشيات نظرًا لسرية الخدمة، مشيرًا إلى أنه تخصص في خدمة المسنين، لذا يقوم بمرافقة كاهن كنيسته بالانطلاق لزيارة أكبر قدر من دور المسنين، والمسنين الذين يعيشون بمفردهم في منازلهم لمعايدتهم في يوم العيد.
وأوضح فايز أن راعي الكنيسة يقوم بإعطاء العيدية للمخدوم الذي هو المسن ويقرأ معه فصلًا من فصول الكتاب المقدس، ويصلي معه ويأخذ اعترافاته بالخطايا، ثم يقرأ له التحليل، ويحثه على الحضور للكنيسة، إذ ما كان بإمكانه المشي وإذا لم يكن أو كان معتلًا صحيًا، فيتفق معه على موعدًا يأتي فيه ليتناوله من الأسرار الكنائسية.
وعن خدمات الرحمة في الكنيسة، كان قد قال المطران الراحل الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة في كتاب المسيح مشتهى الأجيال إن بعد أن طوّب السيد المسيح الجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون قال "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون"، لأن الرحمة صفة من صفات الله الرحيم كما هو مكتوب عنه: "الرب الرب إله رحيم ورءوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء".
وأضاف: "الرب رحيم ورءوف طويل الروح وكثير الرحمة، لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد إلى الدهر، لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا، لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه، كبعد المشرق عن المغرب أبعد عنّا معاصينا، كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه".