«القومى للتخطيط»: قضية الأمن الغذائي تطغى على فكرة جودة وسلامة الغذاء
قالت الدكتورة عزيزة عبد الرازق الأستاذ بمركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومى، إن جائحة كورونا أظهرت أن قضية الأمن الغذائى تطغى على فكرة جودة وسلامة الغذاء خلال أوقات الأزمات والشدائد، وهو ما ظهر جليًا فى ممارسات دول الاتحاد الأوروبى وما صاحب ذلك من انتعاش كبير فى الصادرات الزراعية المصرية آنذاك.
وأضاف "عبدالرازق"، خلال حلقة علمية عقدها معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط، أنه من الأهمية إعادة إحياء فكرة تأمين المزارعين على الزراعات الخاصة بهم فى مواجهة التغيرات المناخية المحتملة.
وفى هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه حاليًا تجرى مفاوضات مع إحدى الجهات المانحة بشأن البدء فى تنفيذ الفكرة على محصولى البطاطس والطماطم فى محافظة المنيا، بالإضافة إلى أهمية البحث عن سبل وآليات التسويق الجيد بالنسبة للمنتجات الزراعية والغذائية التى يتم إنتاجها بواسطة المزارعين، وتنظيمها بصورة تحقق النفع للجميع وتقليل الفاقد والهدر.
وأشارت إلى أهمية دراسة أثر المخاطر السعرية والكمية للحاصلات الزراعية الاستراتيجية بالنسبة للدول المختلفة جراء جائحة كورونا، ومدى تأثير ذلك على أوضاع الأمن الغذائى، خاصة وأن الزراعة مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى تتعرض لأخطار طبيعية معاكسة، لاسيما تلك المرتبطة بالمناخ، وتتأثر بها بشكل غير متناسب، ويؤدى تغير المناخ إلى صدمات قصيرة الأجل، مثل الطوارئ المناخية القصوى وتتعرض مكونات النظام الغذائي والزراعي لأنواع ودرجات مختلفة من الصدمات ويمكن لأى اختلال أن ينتشر بسرعة فى كامل النظام.
وأوضحت أنه يسهل التنبؤ ببعض الاختلالات فى البيئات المتعددة المخاطر فيما يصعب التنبؤ بالبعض الآخر ويتطلب الاستعداد لمواجهة المجهول تقييمًا دقيقًا للخصائص الهيكلية للنظام، والقدرة الاستيعابية التى يتيحها تنوع المسارات والروابط فيه، مضيفة أنه فى البلدان منخفضة الدخل تعتمد الأسر المعيشية الزراعية ذات إمكانية الوصول المحدود إلى التأمين الزراعى والائتمان فى الكثير من الأحيان على تنويع المحاصيل وإدماجها والثروة الحيوانية من أجل التخفيف من المخاطر المتصلة بتقلبات المناخ والأسواق.