«صفقات إعادة الإعمار».. علي السنافى رئيس اتحاد المقاولين العرب: الشركات المصرية تمتلك الخبرة والكفاءة لإعادة بناء العراق
قال على السنافى، رئيس اتحاد المقاولين العرب رئيس المقاولين العراقيين، إن الشركات المصرية هى الأقدر على إعادة إعمار العراق رغم وجود عروض كثيرة من دول أوروبية وخليجية، مؤكدًا: «نحن كعراقيين نرى أن الشركات المصرية شركاتنا، ونرى أن مصر لديها الخبرة والكفاءة اللازمة للاضطلاع بهذه المسئولية».
وأضاف «السنافى»، فى حواره مع «الدستور»، أن شركات «المقاولون العرب وشمس الدين وسامكو» فازت بتنفيذ مشروعات إسكان وطرق بتكلفة تصل لـ٤٠٠ مليون دولار، مؤكدًا أنه انبهر حينما زار العاصمة الإدارية الجديدة، بسبب حجم الأعمال وجودتها والفترة الوجيزة التى جرى خلالها تحقيق هذا الإنجاز. وكشف عن أن السلطات العراقية وضعت خطة لإعمار كل محافظة عراقية على حدة، وأن تمويل إعادة الإعمار سيعتمد على النفط والمنح والقروض الدولية.
■ بداية.. ما أهم الشركات المصرية للمشاركة فى إعادة الإعمار؟
- فى المقدمة شركة «المقاولون العرب»، وهى من أهم الشركات التى تعمل حاليًا فى العراق، ثم شركتا «شمس الدين» و«سامكو»، ونرحب بكل الشركات المصرية فى العراق.
وقد فازت الشركات الثلاث بمشروعات تكلفتها تتراوح بين ٣٥٠ و٤٠٠ مليون دولار، وتتضمن مشروعات إسكان وطرق.
■ كيف كان شعورك حينما زرت العاصمة الإدارية الجديدة؟
- هذه أول زيارة لى للعاصمة الإدارية الجديدة، وقد انبهرت بما رأيت، فحجم الأعمال مدهش والتصميمات جميلة، وجرى تنفيذ هذه الإنجازات خلال فترة وجيزة، وهذا يؤكد أن النجاح لا يتعلق بوجود تمويل فقط بل بوجود عقول مبدعة كذلك، وأرى أن التخطيط الصحيح هو الذى مكّن مصر من صناعة هذا الإنجاز العظيم.
■ ما تقييمك لسوق العقارات فى مصر؟
- مصر تمثل سوقًا عقارية ضخمة، فعدد السكان يتجاوز ١٠٠ مليون مواطن، فضلًا عن الضيوف الذين يعيشون على أرض مصر ويصل عددهم لـ١٠ ملايين شخص، إضافة إلى حرص الأشقاء العرب على امتلاك سكن فى مصر، وكل هذا يؤكد وجود طلب دائم على السكن.
وأرى ضرورة أن توسع الشركات المصرية عملها فى الخارج، لأننى أتوقع أن يحدث اكتفاء فى السوق المصرية خلال ٥ سنوات، وأؤكد أن عمل الشركات المصرية بالخارج سيحقق نجاحات إضافية للدولة المصرية.
■ ما أهم القطاعات التى تحتاج إلى إعادة إعمار بالعراق؟
- جميع القطاعات يحتاج إلى إعادة إعمار، ولكن الأهم من وجهة نظرى هو قطاعات البنية التحتية والسكن والصحة والتعليم.
وهناك تنافس دولى كبير على المشاركة فى إعادة إعمار العراق، ومنها دول أوروبية ودول خليجية.
وأؤكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى هو أهم أسباب ما وصل إليه العراق اليوم، فقد احتل التنظيم نحو ثلث أرض الدولة ودمر كل شىء، والآن نواجه تحدى إعادة الإعمار.
وبفضل الله تخلصنا من التنظيم الإرهابى، حيث قاتله الأمن العراقى نيابة عن العالم كله، ولتحقيق ذلك قدمنا شهداء أبرارًا، لكننا استطعنا فى النهاية تحرير الوطن من مختطفيه.
■ ما تفاصيل خطة إعادة إعمار العراق؟
- أعددنا خطة لإعمار كل محافظة على حدة، وجميع هذه الخطط ضمن خطة موحدة تسمى «خطة التنمية الشاملة»، وهناك آليات متعددة للتمويل، مثل عوائد الدولة من النفط وغيره والقروض والمنح التى تقدمها جهات تمويل دولية.
■ هل ترى مصر قادرة على إعادة إعمار العراق؟
- نعم، وأرى مشاركتها فى هذا الأمر مهمة للغاية، واتفق الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ملك الأردن، ورئيس وزراء العراق، على مبادرة النفط مقابل الإعمار، التى تستهدف تنمية الدول المتضررة من الحروب والصراعات، ونحن على ثقة بأن مصر سوف يكون لها دور فعّال فى إعادة إعمار الدول العربية المتضررة من الصراعات.
ولا شك أن الشركات المصرية عملاقة ولها تاريخ كبير، والمصانع المصرية كذلك، وأرى أن مصر مليئة بالخبرات وتنفذ المشروعات بإتقان كبير.
وأشيد برؤية مصر الداعمة للوحدة والتكامل العربى، الذى يحقق القوة فى مواجهة المتغيرات العالمية، وأرى أن الشركات المصرية هى الأجدر بالمشاركة فى إعمار العراق، ونحن كعراقيين نرحب بالشركات المصرية ونعتبرها شركاتنا.
أيمن ملندى نقيب مقاولى سوريا: ترتيبات لاستقبال المستثمرين
أكد المهندس أيمن ملندى، نقيب المقاولين السوريين، تجاوز بلاده الوضع غير الأمنى الذى عانت منه خلال السنوات الماضية.
وأشار «ملندى»، لـ«الدستور»، إلى وجود تشريعات وقوانين جديدة تسهل الاستثمار والعمل فى سوريا، مؤكدًا امتلاكها خبرات كثيرة قادرة على إعادة الأعمار فى المناطق التى عانت من تردى الأوضاع فيها، وأيضًا مساعدة الأشقاء العرب. وأوضح «ملندى» أنه تتم حاليًا إعادة إعمار المناطق التى تم تدميرها وننتظر بعض الترتيبات الاقتصادية والأمنية التى تسمح بدخول المستثمرين.
وقال إنه يجرى حاليًا إجراء دراسات لتحديد تكلفة إعادة الإعمار فى المناطق التى تضررت من الصراعات، لتحديد أرقام واضحة لتقديمها إلى المستثمرين الراغبين فى المشاركة فى تلك العمليات.
داكر عبداللاه: ليبيا سوق واعدة للعمالة
أشار المهندس داكر عبداللاه، نائب رئيس الاتحاد العربى للمجتمعات العمرانية عضو شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية، إلى أن دعم البنوك وشركات التأمين لشركات المقاولات التى تستعد للمشاركة فى مشروعات إعادة الإعمار ضرورى لضمان النجاح فى منافسة شركات المقاولات من دول أخرى، مثل الصين وتركيا.
وأضاف: «فرص واعدة تنتظر شركات المقاولات والعمالة المصرية فى ملف إعادة الإعمار، خاصة فى دولة ليبيا الشقيقة، لما تتمتع به من خبرة وتاريخ طويل فى المجال».
وأوضح أن ما تحقق على مدار ٧ سنوات من عمليات بناء وتطوير فى مصر، شملت الطرق والكبارى ومشروعات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحى وبناء مدن سكنية جديدة، خير دليل على كفاءة الشركات والعمالة المصرية.
محمد الحداد: تكلفة الأعمال 300 مليار دولار
أوضح المهندس محمد الحداد، رئيس مجموعة الحداد للمقاولات، أن إعادة إعمار ليبيا عملية سياسية واقتصادية تتضمن إعادة بناء الدولة، وتوطيد علاقتها مع المجتمع الدولى من ناحية والمجتمع الداخلى من ناحية أخرى.
وذكر «الحداد» أن تكلفة إعادة بناء وإعمار ليبيا واليمن ولبنان والعراق تصل إلى ٣٠٠ مليار دولار، ويحتاج العراق وحده إلى ١٠٠ مليار دولار ضمن المرحلة الثانية فى خطة الإعمار الخاصة به.
وأشاد بأداء الاقتصاد المصرى وجذب العملة الصعبة، إضافة إلى مشاريع الربط التى تعتزم مصر إقامتها مع بعض البلدان العربية سواء فى مجال الكهرباء أو الطرق، ودعم جهود الدولة فى إعادة إعمار المناطق المدمرة التى كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية.
راندا حافظ: تقليل هيمنة الغرب على الملف
كشفت المهندسة راندة حافظ، رئيس مجلس إدارة شركة كونسرف للمقاولات، عن أن مصر تسعى للمشاركة فى إعادة إعمار الدول العربية والإفريقية، على رأسها العراق وليبيا ولبنان واليمن وغزة.
وذكرت أن مصر قدمت يد المساعدة والمساندة للبنان وشعبه الشقيق من خلال الجسر الجوى المحمل بالمساعدات الغذائية والطبية وإقامة المستشفى المصرى هناك. وقالت: «لا شك أن الوطن العربى والمنطقة العربية تحتاج إلى تضافر الجهود ولمّ الشمل ومحاولة إعادة إعمار الدولة العربية بأيدٍ وسواعد عربية حتى لا تخرج المكاسب الاقتصادية لإعادة الإعمار عن الدول العربية، وتقل هيمنة وسيطرة الدول الغربية على هذا الملف».
شمس الدين يوسف: تشكيل مجلس قومى لتصدير المقاولات
شدد المهندس شمس الدين يوسف، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، على أن العلاقات المصرية الليبية جيدة للغاية، لافتًا إلى أن هناك نسبًا بين القبائل المصرية والليبية وهذا الأمر انعكس بالإيجاب على قطاع التشييد والبناء.
وأوضح أن هناك سهولة فى الحركة بين البلدين، حيث يمكن إدخال المعدات المصرية إلى ليبيا بسلاسة، لافتًا إلى أن العمالة المصرية تحب العمل فى ليبيا، كما أن الأشقاء الليبيين يفضلون العامل المصرى ويرون أنه قادر على تأدية وظيفته بأعلى درجات الدقة.
وأضاف: «نطالب دائمًا بأن يكون ملف تصدير المقاولات عمومًا تحت رعاية القيادة المصرية من خلال تشكيل المجلس القومى لتصدير المقاولات».