إيران تُطلق صاروخًا إلى الفضاء يحمل معدات بحثية
أعلنت إيران، الخميس، عن إطلاق صاروخ إلى الفضاء يحمل معدات لأغراض بحثية، وفق التليفزيون الرسمي، في خطوة يرجح أن تثير انتقادات غربية خصوصًا أنها تأتي في ظل مباحثات لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وقال المتحدث باسم دائرة منظمة الدفاعات الفضائية في وزارة الدفاع أحمد حسيني “أرسل (الصاروخ) حامل الأقمار الاصطناعية "سيمرغ" ثلاث شحنات بحثية إلى الفضاء".
وأوضح: "خلال مهمة البحث الفضائي هذه، وللمرة الأولى، تم إطلاق ثلاث شحنات بحثية بشكل متزامن على ارتفاع 470 كلم وبسرعة 7,350 آلاف م في الثانية".
ولم يحدد حسيني طبيعة هذه الشحنات، وما إذا تم وضعها في المدار.
وأضاف: "تم تحقيق أهداف البحث الملحوظة لعملية الإطلاق هذه".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت في يونيو الماضي، أن إيران فشلت في إطلاق قمر اصطناعي إلى الفضاء وتعتزم تكرار هذه المحاولة قريبًا. إلا أن إيران نفت تلك المعلومات في حينه.
كما أعلنت طهران في فبراير 2020، عن فشل محاولة وضع قمر اصطناعي للمراقبة العلمية في المدار.
وبعد نحو شهرين من ذلك، أكد الحرس الثوري في أبريل 2020، نجاحه بإطلاق أول قمر اصطناعي عسكري حمل اسم "نور 1"، وحمله صاروخ "قاصد" الى المدار على ارتفاع 425 كم.
وفي فبراير 2021، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ مخصص لحمل قمر اصطناعي.
وغالبًا ما تلقى هذه النشاطات إدانة دول غربية لا سيما منها الولايات المتحدة، على خلفية اتهامها لإيران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ البالستية من خلال إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء.
من جهتها، تؤكد إيران أن برامج الأقمار الاصطناعية هي "حق" لها، ومخصصة لغايات مدنية وبحثية، وتتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.
ويأتي الاطلاق الجديد في وقت تجري إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف إلى إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا في 2018.