مركز الأزهر للفتوى يوضح أهمية التفاهم بين الزوجين ودوره فى استقرار الأسرة
عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لقاءً جماهيرًا بمقر نادي جزيرة الورد بمحافظة الدقهلية في إطار بروتوكولات التعاون المبرمة بينه وبين وزارة الشباب والرياضة، وبينه وبين نادي جزيرة الورد، حول أهمية التفاهم بين الزوجين، وأهم مهاراته، وسبل تحقيقه في الحياة الأسرية، وكيفية إدارة الخلاف الأسري.
بدأ اللقاء بكلمة الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، التي استعرض خلالها أبرز ما يقدمه المركز في مجال لم شمل الأسرة المصرية، ومجال التوعية الأسرية والمجتمعية التي تجوب المحافظات والجامعات في أرقام ومحاور، وقال: إن ما يقدمه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من حل عشرات قضايا النزاع الأسري يوميًّا، وفعاليات توعية الشباب المقلبين على الزواج لا يعدو أن يكون واجبه تجاه دينه ووطنه، وإن الأثر الإيجابي لهذه الجهود وتفاعل الناس الإيجابي معها هو خير دافع لنا على استكمال المسيرة بعون الله ومدده وتوفيقه.
كما تحدث عن أهم ركائز استقرار الحياة الزوجية، وعن صراع الرِّيادة بين الزوجين حين اتخاذ قرارات مصيرية أو عادية؛ مؤكدًا أهمية التفاهم بينهما لتحقيق السعادة والاستقرار الأسري.
من جانبه أكد الدكتور رضا محمود السعيد، رئيس قسم التدريب والبحوث في المركز، أهمية التواصل الإيجابي بين الزوجين لنجاح علاقتهما على كل مستوياتها، موضحًا الآثار السلبية لما يطلق عليه الخرس الزوجي، وكيفية التغلب عليه بما يحقق التواصل الفاعل، والمشاركة الأسرية البناءة.
وأشار الشيخ عبدالله سلامة، مشرف برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية خلال كلمته إلى أهمية دور المستشار والمصلح الأسري في إنهاء الخلاف بين الزوجين، لافتًا إلى أهمية حفظ الزوجين لأسرار حياتهما، وأن اللجوء لطرف إصلاح خارجي يكون في أضيق الحدود، على أن يتوفر في المُصلِح الصدق والأمانة والحكمة.
وخلال كلمتها تحدثت الدكتورة أميرة رسلان، عضو قسم البحوث بالمركز، عن أهم مهارات إدارة الخلاف الأسري، وأساليب احتواء المشكلات بين الزوجين؛ مؤكدةً مسئوليتهما المشتركة تجاه أسرتهما واستقرارها وسعادتها.
كما أكد الشيخ إبراهيم جادالكريم، مشرف وحدة لم الشمل بالوجه القبلي، دور الرفق وحسن العشرة في الحياة الزوجية؛ مذكرًا بمواقف مضيئة من سيرة سيدنا رسول الله ﷺ يتجلى فيها عدد من المعاني الإيجابية الراقية التي ينبغي لكل زوج أن يقتدي به ﷺ فيها.
وكانت خاتمة الكلمات مع الشيخ محمد معتوق- مشرف قسم التدريب والتطوير بالمركز الذي تناول أهم أسس تربية الأولاد وتنشئتهم تنشئة سوية وسطية صحيحة، وخطورة إقحامهم في مشكلات الأبوين على صحتهم النفسية.
وفي ختام اللقاء أجاب المحاضرون عن أسئلة الجمهور واستمعوا إلى مداخلاتهم البناءة.
وأعلنت إدارة نادي جزيرة الورد عن تخصيص مقر دائم في النادي لوحدة «لم_الشمل» التي أطلقها المركز تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب لإنهاء النزاعات الأسرية في أبريل 2018م؛ مساهمةً منه في تحقيق غاياتها الدينية والمجتمعية النبيلة.
كما أعربت عن رغبتها في إقامة دورات متخصصة لتأهيل المقبلين على الزواج داخل أروقة النادي.
وبعد انتهاء اللقاء الجماهيري استكمل المحاضرون حديثهم مع الحضور بناء على رغبتهم في جلسات مناقشات مطولة، حول عدد من القضايا التي طرحوها خلال اللقاء، وحول عدد من قضايا دينية وحياتية تشغل أذهانهم.
وجدير بالذكر أن مشروع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية «الصالون الثقافي والفكري لمناقشة مشكلات الأسرة المصرية» هو إحدى حلقات سلسلة نشاطاته وجهوده المجتمعية والتثقيفية الموسعة، التي اضطلع بها منذ إنشائه؛ تحقيقًا لدوره، وفاعليته، ورسالته، وعالميته.