«الإساءة للنبى محمد ليست حرية تعبير».. أبرز مواقف «بوتين» تجاه المسلمين
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين، عن قناعته، بأنه لا يمكن تبرير إهانة مشاعر المؤمنين، بحجة حرية الإبداع.
وتساءل الرئيس الروسي، أثناء مؤتمر صحفي سنوي كبير ردا على سؤال، "ما الخط الذي يفصل بين إهانة مشاعر أحد وحق الفنان في التعبير؟، قائلا "دعونا نفكر في هذه الناحية من القضية، يجب علينا توفير الحرية بشكل عام، لأن مستقبلا محزنا ومملا ينتظرنا دونها، لكن يجب الإدراك أن هذه الحرية تتناقض مع أهدافنا، عندما تعبث بحرية شخص آخر".
وتابع «بوتين»، متسائلا هل تمثل إهانة النبي محمد حرية الإبداع؟ لا أعتقد بذلك، وتستدعي مثل هذه الأمور ظواهر أخرى أكثر تشددا".
لم تكن تصريحات الروسى الأولى التى يعلن من خلالها احترامه ودعمه للإسلام والمسلمين فى أنحاء دول العالم، ونرصد من خلال التقرير التالى أبرز مواقف الرئيس بوتين تجاه الإسلام.
عام 2018..الرئيس الروسي يؤكد دعم مؤسسات التعليم الدينى..
أعلن الرئيس الروسي خلال اجتماع مع الزعماء الدينيين المسلمين فى قازان عاصمة تتارستان عام 2018، أن روسيا تحظى مقوم ثقافي مسلم مهم، وأكد أن السلطات ستواصل دعم مؤسسات التعليم الديني.
ولفت بوتين إلى أن موسكو طورت لعدة قرون تقاليد الثقافة الإسلامية مضيفا أن الدولة ستواصل الإسهام في ازدهار اللاهوت الإسلامي.
وقال بوتين آنذاك، "في روسيا، الإسلام جزء لا يتجزأ من ثقافة البلاد، جنبا إلى جنب مع الديانات الأخرى .
افتتاح أكبر المساجد فى موسكو سبتمبر 2015..
قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بافتتاح أحد أكبر المساجد في العاصمة موسكو، عام 2015، تزامنا مع احتفالات المسلمين في مختلف أنحاء العالم بوقفة عرفات، وعشية الاحتفال بعيد الأضحى.
وافتتح الرئيس الروسى المسجد، الذي أطلق عليه اسم "جامع موسكو الكبير".
وخلال افتتاح المسجد، هاجم بوتين آنذاك تنظيم داعش الإرهابى، قائلا إن "أيديولوجية التنظيم الإرهابي تقوم على الكذب وتحريف الإسلام، مؤكدا على أهمية العمل على مواجهة التطرف.
وأكد بوتين أن تنظيم داعش يشوه صورة الديانة العالمية العظيمة، ويزرع الكراهية، ويقتل الناس، ويدمر الآثار التاريخية بهمجية، لافتا إلى أن التنظيم يحاول تجنيد أنصار في روسيا، إلا أن رجال دين مسلمين روس يتصدون لتلك المحاولات.
الرئيس الروسى: الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا..
وفى عام 2013، شدد الرئيس الروسي في لقاء مع مفتي الإدارات الروحية للمسلمين في روسيا بمدينة أوفا على أن الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا، وأنها لن تسمح بضرب الصداقة بين قومياتها.
وقال بوتين آنذاك، "الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخنا ونحن متمسكون بموقفنا الثابت لتعزيز وحدة العالم الاسلام ".
وشدد بوتين على أن الإسلام عنصر هام من الثقافة الروسية، وأن روسيا لن تسمح لأحد بضرب الصداقة بين مختلف القوميات التي تعيش فيها.
وأكد بوتين آنذاك ضرورة رفع صوت المسلمين الروس على الساحة الدولية وفي المجتمع الإسلامي العالمي.
وقال الرئيس الروسي "يزداد الآن التوتر بين الغرب والعالم الإسلامي، وهناك من يحاول استغلال ذلك وصب الزيت على النار، وذلك ليس من صالحنا"
ولفت بوتين إلى ازدياد الحاجة إلى الحضور الروسي في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، متابعا "يجب أن نعمل بمزيد من النشاط لإفشال المشاريع الفتاكة الرامية للتلاعب بالبلدان والشعوب والإعلام والوعي الاجتماعي".
كما دعا بوتين إلى استعادة هيبة المدرسة الإسلامية الروسية، قائلا "لمواجهة تحديات العصر بنجاح، يجب قبل كل شيء ضمان سمعة عالية لرجال الدين المسلمين وللمدرسة الدينية الإسلامية الروسية".