بريطانيا: نحو مليون إحالة للصحة النفسية بسبب كورونا
قال عدد من الأطباء البريطانيين إن ما يقرب من مليون شخص عانوا من مشاكل تتعلق بالصحة النفسية لأول مرة منذ انتشار وباء كورونا.
ونقلت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية تلقى أكثر من 900 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا إحالات لأمراض مثل القلق أو الاكتئاب منذ الإغلاق الأول في مارس 2020، بحسب تقرير حكومي بريطاني.
ويقول الخبراء إن الارتفاع الحاد ناتج عن الإجهاد الذي أصاب المرضى بسبب الوباء، حيث يعاني الناس من نقص في الاتصال الاجتماعي بسبب الإغلاقات.
وحذر مارك راينر، المعالج السابق في هيئة الرعاية الصحية ومؤسس مركز علاج الصحة العقلية وصاحب التقرير، من أن الأرقام من المرجح أن ترتفع مع استمرار القيود بعد وصول أوميكرون إلى بريطانيا.
وقال راينر: "بالعمل من المنزل، وتزايد خطر الإغلاق والعزلة الاجتماعية التي تأتي مع هذه السياسات، يصعب بشكل خاص تنفيذه على السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عامًا".
وأضاف: "سوق الإسكان باهظة الثمن تعني أن معظمهم إما لا يزالون عالقين في المنزل مع الوالدين- أو يعيشون بمفردهم في مساكن مستأجرة فقيرة وضيقة يكافحون من أجل تحملها بسبب تعرض العديد من الوظائف للخطر بسبب التغييرات المستمرة في سياسات كوفيد الاحترازية".
وأشار راينر، إلى أن هذا وقت تغيير مضطرب للغاية بالنسبة لهذه الفئة العمرية، حيث يحاولون التفاوض بشأن سوق الإسكان والوظائف والعلاقات الاجتماعية.
وقال المعالج النفسي: "هم يتأثرون بشكل غير متناسب بعواقب كوفيد، من خلال العزلة والقيود على العمل أو التنشئة الاجتماعية والتواصل. والآن يتم تحفيزهم أكثر من خلال الاضطرار إلى البقاء في المنزل مرة أخرى بسبب متغير أوميكرون".
ومن بين الأعراض الخمول والأرق وضعف التركيز وقلة الحافز والقلق.
واختتم: "كل ما يقولونه لنا يشير إلى أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من الأرقام الرسمية".
يذكر أنه أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني، "دومينيك راب"، اليوم الإثنين، عن وفاة 12 شخصًا متأثرين بإصابتهم بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في بريطانيا.
وتابع: هناك 104 يعالجون في المستشفيات الآن من الإصابة بأوميكرون، وذلك وفقًا لما نقله راديو تايمز البريطاني.
يأتي هذا فيما أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني المتخصص في علم الفيروسات عن أن الحكومة ستضيف بريطانيا لقائمة البلدان والمناطق التي تنتشر فيها متحورات كورونا ومنها "أوميكرون".
وأشار المعهد إلى أن "القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الـ20 من ديسمبر الجاري".
وأكد المعهد التابع لوزارة الصحة الألمانية أن "الإدراج في قائمة مناطق المتحورات سيؤدي إلى قيود كبيرة على السفر منها وإليها".