الصحة: اكتشاف حالات «أوميكرون» نتيجة للتسلسل الجينى.. والتعليم: لا تعليق للدراسة
تستعد عدد من مؤسسات الدولة للتعامل مع المتحور الجديد، وذلك بعد اكتشاف 3 حالات مصابة بمتحور أوميكرون، وترصد “الدستور” الاستعدادات الخاصة ببعض من مؤسسات الدولة.
وكشف الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، عن الوضع الصحى للحالات التى أعلنت الوزارة إصابتها بمتحور أوميكرون، لافتًا إلى أن هناك حالتين لا تعانيان من أي أعراض والحالة الثالثة تعاني من أعراض إصابة خفيفة.
وأوضح، لـ"الدستور"، أن الحالات الثلاث تخضع للعزل المنزلى والمتابعة من الفريق الطبي، لافتًا إلى أنه سيتم خروج الحالات من المستشفى فور انقضاء مدة 15 يومًا الخاصة بالعزل، وسلبية النتائج الخاصة بالحالات بعد إجراء تحليل الـPCR.
وقال عبدالغفار، إنه لم يتم اكتشاف أى حالات جديدة مصابة بمتحور أوميكرون، لافتًا إلى أن الحالات الثلاث تم اكتشافها ضمن 26 حالة مصابة بفيروس كورونا، وفقًا لنتائج اختبار التسلسل الجيني الذي يتم إجراؤه لجميع الحالات الإيجابية المكتشفة، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمخالطين.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان تتخذ إجراءات احترازية ووقائية مشددة بمنافذ دخول البلاد بكافة المطارات والموانئ، لمواجهة واكتشاف فيروس كورونا والمتحورات الجديدة، وتكثيف أعمال نظام الترصد الوبائي للقادمين من الدول التي ظهر بها المتحور في نقاط الحجر الصحي بجميع نقاط الدخول بالجمهورية.
وناشد المواطنين بالالتزام بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس كورونا، وارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي، مشيرًا إلى ضرورة الإسراع في تلقي لقاحات فيروس كورونا لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس.
وفى سياق متصل، كشفت وزارة الصحة والسكان عن النظام المقرر تطبيقه عند تطعيم المواطنين بالجرعات التنشيطية للقاح فيروس كورونا، حيث وضعت الوزارة نوع اللقاح بالجرعة التنشيطية الأساسية ونوع اللقاح الجرعة التنشيطية البديلة.
جاء ذلك فى منشور رسمى حصلت عليه "الدستور"، صادر من مكتب وزير الصحة لشئون المبادرات الرئاسية، موجه لوكلاء الصحة فى المحافظات، والذى تناول تفاصيل البدء في منظومة تلقي الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا، وذلك وفقًا لتوصيات اللجنة العليا لمكافحة فيروس كورونا.
وأشارت الوزارة، فى منشورها، إلى أن المواطنين الذين حصلوا على لقاح سينوفارم كجرعة أولى وثانية، ستكون الجرعة الثالثة المنشطة الأساسية سينوفارم، أحد اللقاحات "سينوفاك- أسترازينكا- فايزر- مودرنا"، فى حين أن المواطنين الذين حصلوا على جرعتين من لقاح سينوفاك سيحصل على جرعة تنشيطية أساسية من لقاح سينوفاك أو من أحد اللقاحات "سينوفارم- أسترازينكا- فايزر- مودرنا".
وأوضحت الوزارة أن المواطنين الذين حصلوا على جرعتين من لقاح أسترازينكا، سيتلقوا جرعة تنشيطية أساسية من لقاح أسترازينكا أو أحد اللقاحين البديلين "فايزر ومودرنا"، فى حين سيحصل المواطنون الذى تلقوا جرعتين من لقاح سبوتنك على جرعة تنشيطية من أحد اللقاحات "فايزر- مودرنا- أسترازينكا".
وقالت إن المواطنين الملقحين بجرعة من لقاح جونسون سيتلقوا جرعة تنشيطية من أحد اللقاحات "فايزر– أسترازينكا- مودرنا"، فى حين سيحصل المواطنون الذين تلقوا جرعتين من لقاح فايزر على جرعة تنشيطية من لقاح من أحد اللقاحين "مودرنا- أسترازينكا"، فى حين سيحصل المواطنون الملقحون بجرعتين من لقاح مودرنا على جرعات تنشيطية من إحدى اللقاحات "فايزر – أسترازينكا".
وبدأت وزارة الصحة والسكان، أمس السبت، إرسال رسائل نصية لكل من مضى عليه 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا المستجد للحصول على الجرعة الثالثة المعززة.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن وزارة الصحة ستقوم بإرسال رسائل لهذه الفئة المستهدفة من واقع قاعدة البيانات المتاحة، لتحديد توقيت ومكان تلقي اللقاح، مشيرًا إلى أهمية الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا، حيث إنها تعزز مستوى المناعة بالجسم فى مواجهة فيروس كورونا والتحورات المصاحبة للفيروس.
وقال إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا متوافرة فى مراكز تلقى اللقاحات المنتشرة على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أنه ليس شرطًا الحصول على نفس اللقاح الذي حصل عليه المواطن في الجرعتين السابقتين.
وأوضح أنه سيتم الحصول على الجرعة الثالثة فى نفس أماكن الحصول على الجرعتين السابقتين، كما أن الهدف من إرسال رسائل بمواعيد الجرعة الثالثة لمنع تزاحم المواطنين على مراكز تلقى لقاحات فيروس كورونا.
"وزير التعليم": لا تعليق للدراسة أو تأجيل الامتحانات حتى الآن بسبب ظهور «أوميكرون»
وقال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الدراسة بالعام الدراسي الجديد مستمرة، والامتحانات في موعدها المقرر بداية من منتصف يناير المقبل للصفوف من الرابع الابتدائي وحتى الثاني الثانوي.
وشدد وزير التعليم، على أن سير الدراسة وامتحانات الفصل الدراسي الأول لا تتأثر بظهور فيروس أوميكرون في مصر.
وأعلن شوقي، خلال تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قرار تعليق الدراسة أو تأجيل الامتحانات، يخص لجنة إدارة أزمات فيروس كورونا التابعة لمجلس الوزراء، وليست وزارة التربية والتعليم.
وأضاف الوزير، أنه حتى الآن لا توجد أي قرارات بالتأجيل أو تعليق الدراسة، فلذلك كل شيء يسير كما هو وفقًا للجدول المقرر لخط سير الدراسة.
وأوضح شوقي، أنه سيتم التشديد خلال الفترة المقبلة على تنفيذ كل الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا، خاصة مع ظهور متحور كورونا الجديد “أوميكرون”.
النقل: تشديد الإجراءات الاحترازية بموانئ البحر الأحمر والسكة الحديد
وقالت مصادر خاصة في وزارة النقل، إن هناك استعدادات قوية للتعامل مع المتحور الجديد "أوميكرون"، وذلك من خلال التنبيه على العاملين في هيئة السكة الحديد بضرورة تعقيم كافة المحطات الموجودة في الوجهين البحري والقبلي، وعدم دخول المواطنين للمحطات إلا بعد التأكد من ارتداء الكمامة، كما يتم توفير معقمات داخل المحطات الرئيسية بالسكة الحديد.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك تعليمات على كافة الموانئ التابعة لوزارة النقل ومنها موانئ البحر الأحمر والتى تشمل "الغردقة، سفاجا، نويبع"، بضرورة تعقيم الموانئ بالكامل، والتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، والتشديد على العاملين بضرورة ارتداء الكمامة خلال التواجد في الموانئ، إلي جانب ذلك تعقيم السفن بالكامل والمسافرين والتأكد من قياس درجات الحرارة لهم، وفي حال وجود أي اشتباه بين المسافرين يتم التعامل الفوري معهم.
القومى للتخطيط: سيناريو الإغلاق بسبب متحور أوميكرون "مستبعد"
بينما تستعد مصر لانتهاء ذروة الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا، رصدت البلاد، أمس السبت، أول 3 حالات من متحور أوميكرون من بين 26 حالة مصابة بفيروس كورونا تم اكتشافها أثناء فحص ومتابعة القادمين من الخارج، وتم عزلهم بمستشفيات العزل، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للمخالطين.
من جانبه، استبعد الدكتور علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إعادة اتخاذ إجراءات الإغلاق سواء محليًا أو عالميًا لمواجهة متحور كورونا الجديد "أوميكرون"، وذلك فى ظل توسيع مختلف دول العالم برامجها الخاصة بالتطعيم ضد فيروس كورونا لتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
وأكد مسئول التخطيط، فى تصريح لـ"الدستور"، أن الدولة المصرية نجحت فى تخطى أزمة جائحة كورونا بموجاتها الأربع بأقل خسائر ممكنة سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية، من خلال تحقق التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين واستمرار دوران عجلة الإنتاج، وهو ما انعكس على تعافى الاقتصاد الوطنى سريعًا من تداعيات الجائحة، وهو ما يعزز الإبقاء على تلك السياسات فى إدارة الأزمة، خاصة أن تداعيات المتحور الجديد صحيًا واقتصاديًا لازالت محدودة سواء على الصعيد العالمى أو المحلى.
وأشار "زهران"، إلى استعادة الاقتصاد المصرى مؤشرات ما قبل الجائحة حيث حقق أعلى معدل نمو اقتصادى فى 20 عامًا بنسبة 9.8% خلال الربع الأول من العام الحالى 2021- 2022، كما ارتفع رصيد احتياطات النقد الأجنبى إلى 40.8 مليار دولار، وتراجع عجز الموازنة من ٢.١ إلى١.٢٪ من الناتج المحلى الإجمالى، وارتفعت الإيرادات بنسبة ١٣٪.
وأكدت الشركة القابضة القابضةً للمطارات والملاحة الجوية أن منافذ ومطارات مصر مؤمنة تمامًا ضد دخول متحور كورونا المستجد.
وأكدت مصادر مطلعة بالشركة القابضةً أنه منذ إعلان وزارة الصحة والسكان عن اكتشاف ثلاث حالات مصابة بمتحور كورونا "أوميكرون" في المطار ولم تدخل البلاد وتم عزلها فورًا بالإضافة للتعامل مع كل المخالطين.
وأوضحت أن جميع المنافذ والمطارات المصرية بدأت تطبق إجراءات واختبارات إضافية بالإضافة للاختبارات الأساسية المطلوبة للقادمين من الخارج، خاصة الدول اللي ظهر فيها المتحور.
بالإضافة إلي أن الدولة متمثلة في وزارة الطيران المدني أعلنت من قبل عن وقف رحلات الطيران المباشر بين مصر وتلك الدول التي ظهر فيها المتحور الجديد من بينها توقف حركة الطيران بين القاهرة وتورنتو الكندية، كذلك تعليق رحلاتها من وإلى جوهانسبرج وايقاف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، بسبب متحور «أوميكرون»، واعتبرت هذا المتحور من الضروري أخذ الإجراءات الاحتياطية تجاهه.
وأشارت إلى أن تطبيق الإجراءات الاحترازية المتخذة لمجابهة انتشار المتحور أوميكرون، لا يمكن التهاون بها: “لن يمر أجنبي أو قادم من الخارج دون فحصه جيدًا قبل السماح له بالخروج من المطار”.
ولفتت إلى أن جميع العاملين في الصفوف الأمامية بالمطارات المصرية يطبقون كافة التعليمات الخاصة بالإجراءات الاحترازية فيما يتعلق باستقبال السائحين والمصريين القادمين من الخارج، وذلك بالتعاون مع الحجر الصحي التابع لوزارة الصحة والسكان، مؤكدة أن الأفراد الذين يعملون في تلك الصفوف تلقوا دراسات ودورات كاملة للتعامل مع أي حالة يتم اكتشافها بالمطار مصابة بمتحور كورونا المستجد. بالإضافة إلى أن التعليمات التي يتم تطبيقها في المطارات المصرية خاصة المطارات السياحيةً تلزم جميع القادمين إما بتقديم نتيجة تحليل سلبية أو إجراء تحاليل.
في حين أكد الحجر الصحي بمطار القاهرة وباقي المطارات أنه يعمل بشكل يومي دون تقاعس ويتم اكتشاف حالات بالفعل ويتم التعامل معها بنظام الحجر الصحي في حالة كونه مصريا، أما في حالة الأجانب يتم منعهم من الدخول تماما وعودتهم لبلادهم علي نفس الطيارات القادمين عليها، لذلك لا يوجد أي داع للتخوفات.
وأكد عبدالفتاح العاصي، مساعد وزير السياحة والآثار لقطاع الرقابة، أن الفنادق المصرية تطبق جميع الإجراءات الاحترازية المتبعة منذ بدء الأزمة وتتمثل في التعقيم المستمر والتباعد الاجتماعي، وكذلك التعامل بحرص مع الرواد من السائحين، بالإضافة لمنع التجمعات خاصة في الأعياد، وهذا ما أعلنته الوزارة بمنع احتفالات أعياد رأس السنة لهذا العام ضمن الإجراءات الاحترازية.
وأضاف العاصي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك لجانًا للتفتيشفي شرم الشيخ والغردقة كونهما من أكثر المدن استقبالًا للسياح، لمراقبة تطبيق الإجراءات الاحترازية بالفنادق علي مدار اليوم بجميع الفنادق، والتعامل بشكل قاسي في حالة مخالفة التعليمات والإجراءات الاحترازية، حيث يتم غلق الفندق مباشرة، ذلك بهدف الحفاظ على سلامة السياح المواطنين المصريين والعاملين بالفنادق في نفس الوقت.
وأوضح العاصي أنه في حالة ظهور أي حالة مصابة بكورونا أو متحور كورونا الجديد يتم التواصل مع وزارة الصحة على الفور وبدء التعامل مع الحالة والمخالطين لها فورا، بالإضافة لزيادة الإجراءات الاحترازية في الأوتيل الذي تم اكتشاف الحالة به حتى نتأكد أنه لا توجد حالات أخرى، وتتضمن الإجراءات الاحترازية تعقيم وتطهير الفندق لكل محتوياته وارتداء الكمامات إجبارى للعاملين، كذلك الحماية الموصى بها عالمياً (مطهرات وقفازات وكمامات)، بالإضافة إلى تخصيص أماكن محددة لذوى الأمراض المزمنة وغيرها، الذين يتعذر عليهم ارتداء الكمامة لفترات طويلة، وتخصيص غرفة بالفندق في حالة وجود حالات تحتاج إلى العزل من الذين قد تظهر عليهم أعراض مرضية، وتخصيص أحد أفراد العمل من المدربين جيدًا لخدمتهم والتعامل معهم وفقاً لإرشادات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.