لبنان يسجل إصابتين بمتحور «أوميكرون»
أكدت وزارة الصحة العامة في لبنان عن تسجيل إصابتين لوافدتين من إفريقيا بسلالة "أوميكرون" المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة، في بيان أوردته "الوكالة الوطنية للإعلام" اليوم السبت، إن "الحالتين الإيجابيين اللتين خضعتا لفحص التسلسل الجيني، مصابتان بالفعل بمتحور أوميكرون".
وأضاف أن الحالتين موجودتان في العزل المنزلي وتظهران أعراضا خفيفة، مشيرا إلى أنهما وافدتان من إفريقيا، وقد حصل الفحص الجيني لهما في الجامعة اللبنانية- الأمريكية، بدعم من منظمة الصحة العالمية.
واعتبرت الوزارة أن "وصول المتحور أوميكرون إلى لبنان كان مسألة وقت بعد انتشاره في غالبية دول العالم، ولكن ذلك يجب أن يشكل حافزا للجميع، مواطنين ومقيمين، لعدم التهاون في الإجراءات الوقائية والإقبال بكثافة ومن دون أي تردد على ماراثون فايزر المستمر اليوم وغدا للمزيد من السلامة المجتمعية".
وسجّل لبنان الأربعاء 1994 إصابة بفيروس كورونا، في "واحد من أعلى الأرقام المسجلة منذ فترة طويلة"، إضافة إلى تسع وفيات.
ومنذ بدء تفشي الوباء، أحصت السلطات اللبنانية أكثر من 683 ألف إصابة، بينها 8,804 وفيات.
وأبدى وزير الصحة خشيته من ارتفاع أعداد الإصابات في الآونة الأخيرة، وقال: "حقيقة هذا الموضوع مقلق بالنسبة لنا خصوصًا مع وضع المستشفيات التي باتت قدرتها على التحمل أو تكرار ما حدث خلال العام الماضي أقل مع كل الضغوط التي تواجهها والهجرة في الكوادر التمريضية والطبية".
وشهد لبنان قبل عام ارتفاعًا قياسيًا في عدد الإصابات والوفيات، ما استنفد القدرات الاستيعابية القصوى للمستشفيات وأرهق كوادرها، واستدعى فرض السلطات قيودًا صارمة، بينها حظر تجول على مدار الساعة طيلة أسابيع، لتخفيف العبء عن القطاع الطبي.
واستنزفت الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ عامين، والتي فاقمها تفشي كورونا ثم انفجار مرفأ بيروت المروع، القطاع الصحي في البلاد وقدرته على تقديم الخدمات الاستشفائية، خصوصًا بعد هجرة الآلاف من العاملين في القطاع من أطباء وممرضين واختصاصيين، ممن تضاءلت رواتبهم على وقع خسارة الليرة أكثر من تسعين في المائة من قيمتها أمام الدولار.