الحكومة الألمانية الجديدة تبدأ أعمالها بجدول أعمال مشحون
بين عقد أول اجتماع أزمة حول كوفيد-19 وزيارة باريس وبروكسل وعمليات تسليم السلطات، بدأت حكومة أولاف شولتس في ألمانيا ولايتها الخميس بزخم.
باشر تاسع مستشار لألمانيا في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي خلف أنجيلا ميركل الأربعاء العمل من مكتبه الجديد، مدركا أنه لا يحظى بأي فترة سماح.
والمسألة الطارئة الأولى التي يواجهها هي الوضع الصحي المتدهور في ألمانيا رغم حملة تطعيم بالجّرعة المعززة تكثّفت في الأيام الأخيرة، وسجلت ألمانيا مجددا الخميس أكثر من 70 ألف إصابة جديدة و465 وفاة على ارتباط بكوفيد - 19.
وفي ظل هذا الوضع الصحي المقلق وخصوصًا في مناطق ألمانيا الشرقية سابقا حيث تتخطى نسبة الإصابات ألف حالة لكل مئة ألف نسمة، يترأس المستشار الجديد بعد ظهر الخميس أول اجتماع أزمة له مع الولايات الستة عشرة في البلاد.
ومن غير المؤكد أن يتم اعتماد تدابير جديدة خلال هذا الاجتماع الذي يعقد بعد أسبوع على لقاء سابق ترأسته ميركل وأفضى إلى تشديد القيود على غير الملقحين.
وأوضح المستشار الجديد، مساء الأربعاء، أن "البوندستاغ يبحث تطبيق كل هذه التدابير (التي تقررت الأسبوع الماضي)، إنه مجال واسع. ثمة أمور كثيرة جديدة لم تكن قائمة قبل عام"، ومن أبرزها حصر الدخول إلى المواقع غير الأساسية بالأشخاص الملقحين أو الذين تعافوا من إصابتهم بكوفد-19.
لكن قبل طرح إلزامية التلقيح للتصويت في مجلس النواب خلال الأسابيع المقبلة، يترتب على الحكومة اتخاذ قرار بشأن تلقيح الأطفال، بعد إصدار لجنة التلقيح الألمانية رأيها بهذا الصدد خلال النهار.
وسيتركّز الاهتمام خصوصًا على الخطوات الأولى التي سيتخذها وزير الصحة الجديد الخبير الاشتراكي الديمقراطي كارل لاوترباخ.
فهذا الطبيب البالغ من العمر 58 عامًا الذي تقر الأوساط الطبية نفسها بكفاءته، معروف حتى الآن بمواقفه المدوية في وسائل الإعلام، وعلى شبكات التواصل الاجتماعية أكثر منه بقدرته على العمل ضمن فريق وتولي قيادة إدارة.
وبموازاة ذلك، أنجز الفريق الحكومي الجديد تسلّم مهامه بعد عمليات أخيرة لنقل السلطات ولا سيما في وزارة المال بين شولتس نفسه الذي كان يتولى هذه الحقيبة في حكومة ميركل، والليبرالي كريستيان ليندنر (42 عاما).
وليندنر (42 عاما)، زعيم الحزب الديموقراطي الحر الليبرالي، أحد التشكيلات الحكومية الثلاث، هو أحد ركائز الحكومة الجديدة ولو أنه يفتقر إلى الخبرة الوزارية.