فلسطين: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإعدامات الميدانية
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الاثنين إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المُسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وعن عمليات التحريض المتواصلة على قتل الفلسطينيين واستباحة حياتهم.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن عمليات التحريض التي يمارسها المستوى السياسي في دولة الاحتلال وقادته العسكريون والتي كان آخرها مطالبة عضو الكنيست المتطرف والعنصري بن جفير، بإطلاق النار على كل (مخرب) حسب وصفه، ودعوته إعطاء إدارة السجون الصلاحية بإطلاق النار على الأسرى، مرورًا بعمليات التحريض واسعة النطاق التي تبيح قتل (الأغيار) والتي تصدر كفتاوى من غلاة الحاخامات والمتطرفين ومدارسهم الدينية العديدة والمختلفة.
وقالت الوزارة إن أبشع صور التحريض على القتل جسده احتضان المستوى السياسي في إسرائيل لقتلة الشهيد محمد سليمة، وقرار إعادتهما للخدمة العسكرية وسط استمرار إشادة المتطرف بينت (ببطولاتهما)، وأكثر من ذلك تفاخر مفتش عام الشرطة الإسرائيلية بهما معلنًا نيته تكريمهما، علمًا أن قسم التحقيقات مع عناصر الشرطة الإسرائيلية سارع إلى إغلاق ملف التحقيق معهما.
واعتبرت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة على جرائم الإعدامات الميدانية أو اكتفاءها ببعض بيانات الإدانة الشكلية، بات يشجع دولة الاحتلال على التمادي في إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين بهدف قتلهم دون خوف من رقيب أو حسيب.
وطالبت الوزارة مجددًا المحكمة الجنائية الدولية سرعة البدء في تحقيقاتها في جرائم الاحتلال التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
فيما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن إدارة الولايات المتحدة للصراع بدلًا من حله، تمنح إسرائيل الوقت اللازم لاستكمال ضم الضفة الغربية، وذلك في ضوء المخططات التوسعية الاستيطانية التي يسارع الاحتلال في تنفيذها.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتوقف عن سياسة إدارة الصراع، واتخاذ ما يلزم من الخطوات العملية لحله، وفقًا لمرجعيات السلام الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين.