بروتكول كورونا
كيف وفرت مصر أدوية بروتوكول كورونا خلال مواجهتها الجائحة؟
مواجهة فيروس كورونا تطلبت جهود ضخمة من الدولة والأجهزة الطبية خاصة مع عدم وجود لقاحات تمنع الإصابة به حتى الآن، واعتمد العالم أجمع على علاج الأعراض المصاحبة للإصابة بفيروس كورونا عن طريق بروتوكولات معتمدة، ووضعت مصر حوالي 5 بروتوكولات لعلاج كورونا حسب التحورات التي تحدث مع الفيروس، واستطاعت توفير أدوية البروتوكول كاملة دون حدوث نقص أو شكوى من مصاب بعدم توافرها.
“الدستور” عرضت القصة الكاملة لبروتوكولات كورونا وكيف أمنت الدولة وجودها دون نقص.
منذ انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وحتى اكتشاف اللقاحات الخاصة بها، اعتمدت الكثير من الدول على بروتوكول علاجي للتعامل مع المصابين بالفيروس، وواجهت بعضها مشكلات في استيراده إلا أن مصر لم تواجه هذه المشكلة بسبب اتجاه بعض شركات الأدوية إلى تصنيع هذه الأدوية محليًا.
فأنتجت المصرية الدولية للصناعات الدوائية-ايبيكو، مستحضري (ابيفلوفر-فافيبيرافير200) المعروف عالميًا باسم أفيجان، (ريمايست) المعروف عالميًا باسم ريمديسيفير، المستخدمة ضمن أدوية بروتوكولات العلاج من أعراض كورونا نحو 71.804 مليون عبوة سواء للسوق المحلي والتصدير للخارج
وأجرت وزارة الصحة 5 تعديلات على بروتوكول علاج كورونا للمصابين في المستشفيات، فوضعت بروتكولها الأول في مارس 2020 مع بدء انتشار الوباء في مصر، وأجرت بعدها عدة تغييرات فيه لتتوافق مع التغييرات التي تحدث للفيروس وتوافقًا مع بروتوكولات العلاج الدولية.
طبقت مصر منذ اليوم الأول لتسجيل إصابات كورونا بروتوكولًا علاجيًا أثبت مع الوقت كفاءته مع ارتفاع معدلات الشفاء من الفيروس يومًا بعد يوم، ورغم استفادة مصر من خبرات الدول التي سجلت إصابات عالية بالفيروس كالصين وبريطانيا وإيطاليا في وضع بروتوكول العلاج المصري، إلا أن مصر غيرته وبدلته بما يتوافق مع حالة المريض وتوفر هذه الأدوية في مصر.
وتم تعديل بروتوكول العلاج وفقًا لمراحل تطور الفيروس منذ انتشاره وحتى الآن وكان يتم إضافة أدوية البروتوكول العلاج التي تناسب حالة المصابين ومع تحقيقها نجاح كان يتم اعتمادها في البروتوكول.
وتختلف مراحل البروتوكول العلاجي المتبع وفقًا لكل حالة ومع تغير الأعراض المصاحبة لكل تحور يحدث للفيروس، فاختلف البروتوكول الرابع الذي وضعته الوزارة مع انتشار الموجة الثانية عن أدوية الموجة الأولى، وهو ما نجح في المساهمة في شفاء آلاف من المصابين والحد من معدلات الخطر خلال الموجة الثانية.
ومع التغيرات العالمية في بروتوكول العلاج من كورونا، واكتشاف طرق جديدة تساعد في الشفاء، أجرت مصر تغييرات في بروتوكولها، فمع بداية شهر أبريل بدأ إجراء تجارب سريرية على بعض الأدوية ومنها دواء أفيجان الياباني، باستخدام بلازما المتعافين لعلاج بعض المصابين، والتي أثبتت فعاليتها على بعض المرضى.
وكان التعديل الرابع لبروتوكول العلاج كان في نهاية العام الماضي، وقررت معه وزارة الصحة الإبقاء على عقار هيدروكسي كلوروكين واستبعاد التاميفلو من العلاج خلال الفترة المقبلة، ورغم قرار منظمة الصحة العالمية بوقف استخدام عقار كلوروكين، إلا أن الدراسات التي أجرتها عليه وزارة الصحة المصرية أثبتت فاعليته في العلاج وكانت مبشّرة، ونسبة التعافي جيدة.
وجاء التعديل الخامس لوزارة الصحة والسكان،بإضافة عقار أكثر فعالية لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، والذي يُساهم فى خفض 70% من وصول المصابين للحالات المتأخرة والوفاة، وذلك ضمن استحداث بروتوكول علاج فيروس كورونا في نسخته الخامسة.
مواطنون: اعتمدنا بروتوكول العلاج المنزلي لشهرين متتابعين
غادة محمد أصيبت بفيروس كورونا في مايو الماضي وظلت تعاني من أعراضه لشهرين متتابعين، قالت في بداية إصابتي بالفيروس لم أكن أعلم أن هناك بروتكول معتمد من وزارة الصحة فبدأت في تناول أدوية البرد المعروفة والموجودة في الصيدليات ولكن دون جدوى فظلت الأعراض تزيد يومًا بعد يوم.
وبعد مرور ما يقرب من شهر قررت التواصل أون لاين مع طبيب تطوع لعلاج المصابين بالفيروس والخاضعين للعزل المنزلي، مشيرة طلب مني مجموعة من التحاليل والأشعة للوقوف على مدى توغل الفيروس في جسدي بعد طول فترة الإصابة، وقرر أن نعتمد على الأدوية الموجودة في بروتوكول العلاج المصري بعد ثبوت وصول الفيروس إلى الرئة وتأثيره الشديد على حركة الزفير بسبب تأخر حصولي على الأدوية المناسبة في بداية الإصابة.
وتابعت تناولت أدوية بروتوكول العلاج المصري حتى اختفت الأعراض تمامًا،
واعتمدت سحر مصطفى على بروتوكول كورونا خلال فترتها في العزل المنزلي بعد تأكد إصابتها بفيروس كورونا.
وتابعت اشتركت في كثير من المجموعات التي تم تدشينها على الفيس بوك لمساعدة المصابون بالفيروس الخاضعين للعزل المنزلي وتواصلت مع صيدلي قريب من المنزل والذي كان يوفر لي بروتوكول العلاج الذي نصحني به طبيب في أحد جروبات الفيس بوك، مشيرة إلى أن أغلب الأدوية كانت فيتامينات لتقوية المناعة منها فيتامين سي ود وأوميجا 3 بالإضافة إلى الباراسيتامول لتسكين الصداع، وانتهت الأعراض تمامًا بعد 15 يومًا فقط من الإصابة فتوقفت عن استكمال العلاج فعادت لي بعد أيام قليلة.
واستطردت طلب مني الطبيب الالتزام بالعزل المنزلي لـ15 يومًا إضافية واستمرار تناول الأدوية وبعد شهر ونص شفيت تمامًا من الإصابة دون الحاجة إلى الذهاب إلى عيادة طبيب أو العزل في المستشفى مكتفية فقط ببروتوكول العلاج الذي أعلنت عنه وزارة الصحة والمتوافر بجميع الصيدليات ومساعدة بعض الأطباء المتطوعين على الفيس بوك.