من أجل «رجل لا ينام».. يوسف وهبي ينهي أزمة مديحة يسري بعد طلاقها
حين خرجت مديحة يسري، من بيت محمد أمين، بعد طلاقها من الأخير، لم يكن معها سوى حقيبة ثيابها، وحقيبة يد، لا تحتوي إلا على ستة جنيهات، وكان عليها أن تستأجر شقة وتؤثثها، إذ أنها لم تكن تستطيع العودة إلى بيت أهلها في شبرا، وكان لزامًا عليها أن تستقر في بيت خاص بها.
تحكي مديحة يسري، عن هذه المأساة في حديث أُجري معها على صفحات مجلة "الكواكب"، وكيف كان يوسف وهبي، طوق النجاة دون أن يدرك.
تقول مديحة يسري: "بطريق الصدفة البحتة مرَّ بي يوسف وهبي، والذي لم تكن تهمه أزمتي بقدر ما كان يهمه أنه يبحث عن بطلة لفيلمه الجديد "رجل لا ينام"، ولم يسألني يوسف وهبي، إلا سؤالًا واحدًا:" هل تقبلين دور البطولة معي في هذا الفيلم؟"، وعلى الفور أجبت وأنا أرى انفراجًا لأزمتي: "نعم أوافق".
وحدث أن انتقلت مديحة يسري، في سيارة يوسف وهبي، إلى مكتب شركة "استوديو النحاس"، حيث وقعَّت العقد، وقبضت في حينها 600 جنيه عربون الفيلم، وتركت مديحة حقيبتها في مقر الشركة معتذرة أن لديها عملًا عاجلًا يجب أن تؤديه، مؤكدة بأنها ستعود بعد ساعات كي تأخذها، وأسرعت مديحة يسري، إلى إدارة عمارة "إسكارا زبوني"، واستأجرت شقة في هذه العمارة وكانت الشقة مؤلفة من ست حجرات.
ومن العمارة، إلى محلات الموبيليا وإلى كل المحلات التي تبيع لوازم الشقق والأثاثات، واشترت مديحة يسري، كل ما تعتقد أنه يلزمها، وبالتقسيط المريح، وفي العمارة الجديدة، عادت مديحة يسري، تمارس عملها الفني بالنجاح المعهود لها، وبدأت تتذكر هواياتها القديمة مثل الرسم، حيث كانت طالبة في مدرسة الفنون الطرزية، ولذلك فقد صنعت من إحدى غرف الشقة مرسمًا وبدأت تمارس فيه هوايتها الأثيرة.