ألمانيا تفرض إغلاقًا على الأشخاص غير الحاصلين على لقاح ضد كورونا
فرضت الحكومة الألمانية، الخميس، إغلاقًا على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس "كورونا".
وأكدت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل، أهمية الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة من أجل مكافحة تفشي "كورونا"، خاصة في ظل ظهور السلالة الجديدة من الفيروس، بسبب الوضع الوبائي السيئ في البلاد، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" في نسختها الأوروبية الصادرة من بروكسل.
أضافت ميركل أن الحكومة ستنظر في المدة التي يمكن فيها اعتبار الأشخاص "مُلقحين بالكامل" نظرًا لتراجع المناعة بمرور الوقت، "كما تتم مناقشتها أيضًا على مستوى الاتحاد الأوروبي".
من جانبه، شدد المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، على ضرورة فرض التطعيم الإجباري، لافتًا إلى أنه لم يتم تطعيم عدد كافٍ من المواطنين، إذ تبلغ نسبة التطعيم في ألمانيا 68.4%.
فيا يتوالى فرض قيود عبر العالم في مواجهة انتشار المتحورة الجديدة، وأعلنت ألمانيا بعض التدابير ومن المقرر أن تتخذ إجراءات جديدة منها الإغلاق للأماكن العامة وفرض التطعيم إجباري وهذا الإجراء من المرتقب تطبيقه في النمسا، تتم دراسته في بلدان مختلفة كجنوب إفريقيا.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحفي إنه يجب مناقشة الموضوع في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في جنيف أنه في الوقت الحالي تشكّل نسبة التلقيح وكشف الإصابات المتدنية مزيجا "ضارا".
وحذر من أنها "وصفة مثالية لتكاثر المتحورات وتفشيها"، مشددا على أن نهاية الوباء هي "مسألة خيار".
في جنوب إفريقيا، حيث أعلن اكتشاف المتحورة اوميكرون الأسبوع الماضي وحيث تم تطعيم أقل من ربع السكان، تحدثت السلطات أمام البرلمان عن انتشار "متسارع" للفيروس، وأن المتحورة الجديدة التي يبدو أنها شديدة العدوى، منتشرة بالفعل.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء بإغلاق الحدود، واصفا هذا الاجراء بأنه شكل من أشكال "الفصل العنصري" ضد قارة افريقيا التي نسبة التلقيح فيها غير كافية.