تبدأ بـ«الحسين».. تفاصيل وأهداف مؤسسة «مساجد» لتطوير مساجد آل البيت

أعلنت مؤسسة "مساجد للتطوير" يوم الخميس عن  توقيعها بروتوكول تعاون  مع وزارة الأوقاف فيما يخص تطوير وصيانة مسجد الإمام الحسين، وذلك خلال حفل أقيم في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.

وتسعى مؤسسة "مساجد" لتطوير مساجد آل البيت من خلال توقيع البروتوكول إلى أن تكون رائدة في توحيد الجهود والحفاظ على مساجد آل البيت، وزيادة التوعية بمقاماتهم عبر التعاون مع كافة الأطراف المعنية.

ويهدف البروتوكول إلى أن تساهم مؤسسة "مساجد" للتطوير بمبلغ 150 مليون جنيه مبدئيا في عمليه التطوير  التي سوف تشمل كافة أرجاء المسجد من أرضيات وحوائط وأسقف، كذلك معالجة الأساسات والتربة المحيطة بالمسجد، بالإضافة إلى تحديث كافة الأنظمة من الكهرباء والمياه والصرف والتكييف وأنظمة المراقبة بالكاميرات وأنظمة الإنذار ومكافحة الحريق وتزويد المسجد داخليا وخارجيا بأحدث أنظمة الصوت، كما أن مؤسسة مساجد سوف تكون مسؤولة عن التشغيل والصيانة والنظافة بمسجد مولانا الحسين  رضي الله عنه بعد انتهاء أعمال التطوير باستخدام الأساليب الحديثة والمتقدمة في التحكم في أنظمة ومرافق المسجد والوصول إلى أعلى معدلات الحفاظ على معدلات التشغيل داخله.

تتضمن خطة العمل أيضا كذلك تطبيق أعلى معايير النظافة المعمول بها عالميًا والتي تساهم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض وتحافظ على الصحة العامة.

وسوف يتم تنفيذ هذا التطوير تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 

في سياق متصل، تعمل الهيئة الهندسية حاليًا على تطوير مقام مولانا الإمام الحسين على نفقتها الخاصة، وقد أوشكت على الانتهاء منه.

تطوير مساجد آل البيت في مصر: 

يعد هذا المشروع باكورة عمل المؤسسة وتهدف من خلاله إلى تطوير ورفع كفاءة والحفاظ على مساجد آل البيت في مصر والتي سوف يتم العمل عليها تباعًا.

وجاري حاليا الانتهاء من التصور النهائي للتطوير الذي سوف يشمل المسجد والساحة الخارجية وكذلك تطويرالمنطقة المحيطة بالمسجد حيث يدخل ضمن مشروع القاهرة الفاطمية الذي تقوم به الدولة. 

تعاون مع شركات كبرى وبدء إطلاق أعمال المؤسسة: 

تم تقديم مقترح أولي للتطوير من مجموعة من المحبين وفور عرض المقترح على القيادة السياسية تم التوجيه للهيئة الهندسية بدراسته فورًا.

وكذلك تم التوجيه بإنشاء المؤسسة التي ضمت العديد من الشخصيات والقامات المحبة لآل البيت. 

وقامت المؤسسة بعمل مقترحات أخرى بالتعاون مع مكاتب استشارية وشركات منها على سبيل المثال مكتب "أس أل راش" للتصميمات بألمانيا وشركة المقاولون العرب وتم تقديمها للهيئة الهندسية. 

جدير بالذكر أن شركة المقاولون العرب صرحًا مصريًا كبيرًا لديه من الخبرات والكفاءات التي قامت على مر السنين بتطوير العديد من المساجد الهامة والأثرية، أما مكتب "أس أل راش" للتصميمات، فهي شركة ألمانية عالمية رائدة في تطوير وتصميم المساجد على مستوى العالم ولها العديد من المشاريع الناجح خصوصًا في الحرم المكي والمدينة المنورة. 

كما قامت الهيئة الهندسية بدورًا عظيمًا في توحيد جهود كافة الجهات التي لها ولاية على مسجد مولانا الحسين رضي الله عنه وعقد عدة مؤتمرات تنظيمية في هذا الشأن، حيث كان لها عظيم الاثر على المقترح.

أما المؤسسة من جهتها فقامت بعمل دراسات التوثيق المعماري والهندسي والأثري و المسح الرداري والرصد المساحي والتوثيق الليزري الثلاثي الأبعاد ورفع مظاهر التلف للمسجد بالتعاون مع شركة المقاولون العرب.