صحيفة عمانية: السلطنة سباقة فى الحفاظ على الإرث الثقافى العربى
قال صحيفة "عمان"، إن أبرز التحديات التي تواجه الأمة العربية اليوم، في واقعها المرير خلال العقود الطويلة الماضية، هي تحديات ثقافية وحضارية وهي الركيزة الأساسية في بقاء هذه الأمة؛ لأنها تستمد بقاءها ومسيرتها من ذلك المنجز الذي راكمته عبر القرون الماضية.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان "مواقف السلطنة في حفظ التراث العربي" - أن السلطنة كانت سباقة في الدعوة للحفاظ على الإرث الثقافي العربي والمنجز الذي حققه الإنسان العربي، وإبعاده عن أي مغامرة من شأنها أن تعرضه للخراب وتحفظه بعيدًا عن أيدي العابثين والطامعين، عبر دعمها المشروعات الثقافية؛ سواء عندما دعمت بناء جناح خاص للفن الإسلامي في متحف اللوفر أو عبر دعم متاحف مرموقة في أكثر من بلد عربي أو عبر دعم مكتبات تاريخية عريقة فيها كنوز إنسانية، أو عبر الحفاظ على المنجز الحضاري العماني بترميمه وتوثيقه وحفظه في المتاحف؛ ليكون متاحًا للأجيال القادمة وشاهدًا على عظمة العماني الحاضر في سجلات التاريخ وكتبه ووثائقه.
وأشارت إلى ترميم السلطنة مؤخرًا، مئات القطع السورية القديمة والنادرة التي تعرضت للتلف والخراب خلال الحرب السورية في السنوات الماضية؛ حيث قام قسم الترميم في المتحف الوطني بترميم مجموعة من الآثار السورية، لتعود إلى ما كانت عليه من قبل، وهذه اللفتة ينظر إليها السوريون وعموم العرب بكثير من التقدير، وهي تأكيد على الدور الريادي الذي تقوم به والجزء الأبرز في قوتها الناعمة التي باتت معروفة ليس في العالم العربي فقط بل في جميع دول العالم وتلقى الكثير من الاحترام والتقدير.
ولفتت إلى أن سلطنة عمان تدرك مكانة التراث السوري في سياق الحضارة العربية خصوصًا والثقافة الإنسانية على وجه العموم، لذلك سارعت إلى تقديم يد العون للجهات المعنية بترميم التراث وحفظه في جمهورية سوريا الشقيقة، وما زالت تتبادل معهم الخبرات وتدخل في شراكات حقيقية في هذا الجانب الذي يمكن أن يفتح نوافذ نور وحياة وسط المشهد العربي الكالح.