«أكساد» ينظم دورة تدريبية في مجال تطبيقات الزراعة الحافظة
نظم المركز العربي «أكساد» دورة تدريبية، اليوم الأحد، في مجال تطبيقات الزراعة الحافظة، وتقنيات حصاد المياه، بمشاركة 15 متدرباً من مديريتي الإرشاد الزراعي والإنتاج النباتي في وزارة الزراعة السورية، بحضور الدكتورة راما عزيز نقيب المهندسين الزراعيين السوريين ومصطفى عبود عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الفلاحيين السوريين ولطفان عجوب الممثل المقيم لشبكة آغا خان، وماجدة مفلح مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وممثلو وزارات الموارد المائية والبيئة والتربية، وعميد كلية الزراعة جامعه دمشق وعدد من مديري المركزيين في وزارة الزراعة السورية.
ومن جانبه قال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري المهندس محمد حسان قطنا إن هذه الدورة تهدف إلى تطوير خبرات ومعارف ومهارات المتدربين في التطبيق الصحيح لنظام الزراعة الحافظة، تنفيذاً لاتفاقية التعاون العلمي الإطارية بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي السورية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» التابع لجامعة الدول العربية.
ولفت وزير الزراعة السوري إلى أهمية تقدير الجهود التي يبذلها «أكساد» ممثلا في إدارة وباحثين وخبراء وعاملين للنهوض بالواقع الزراعي في سورية والوطن العربي من خلال ورشات العمل والمؤتمرات والدورات التدريبية والأبحاث العلمية التطبيقية مشدداً على أهمية التكامل العربي والتشارك والتعاضد بين البلدان العربية في شتى المجالات ولاسيما في مجال الزراعة.
ولفت «قطنا»، إلى أهمية هذه الدورة التدريبية حول تطبيقات نظام الزراعة الحافظة، لتعزيز تطبيقاتها أمام التحديات الكبيرة من تدهور الأرض وقلة الموارد المائية وغيرها من العوامل الطبيعية والمناخية التي تشهدها المنطقة العربية في الظروف الراهنة.
وأوضح أن الأبحاث والدراسات في مجال الزراعة الحافظة بدأت في سورية بالتعاون مع جميع الجهات البحثية والبحوث العلمية الزراعية وأكساد وإيكاردا، وتم إعداد الخرائط اللازمة وتحديد المناطق الملائمة لتطبيق هذه الزراعة، لافتاً إلى أهمية استخدام التقانات الحديثة في هذا المجال.
ومن جانبه قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير «أكساد»، في تصريحات صحفية الأحد، ان الدورة التدريبية تناولت أيضا بيان مكونات تطبيقات الزراعة الحافظة وأهميته كنظامٍ زراعي بديل عن نظم الزراعة التقليدية، للارتقاء بالمستوى المعرفي والمهارات العملية والعلمية، بما يضمن تحقيق المآرب المرجوة من التطبيق الصحيح لنظام الزراعة الحافظة الذي يُشكل حلاً للمشاكل التي أدّت إلى تقليل كفاءة النظم الزراعية الإنتاجية.
وأضاف «العبيد» في كلمته خلال فعاليات الدورة أنّها أتت استكمالاً لورشة العمل التي نفذها المركز العربي«أكساد» في كلية الزراعة جامعة دمشق، التي استهدفت 100 متدرب من طلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية من مختلف الاختصاصات ذات الصلة بمواضيع الورشة. موضحا أن هذه الدورة التدريبية تهدف إلى تطوير المعارف والمهارات الخاصة بأسس تطبيق نظام الزراعة الحافظة كحزمةٍ زراعية متكاملة، وتقانات حصاد المياه بما يضمن تحقيق المنافع المرجوة في بلدنا سورية الغالية على قلوبنا.
وتابع مدير «أكساد»، إن تدهور الأراضي الزراعية نتيجة التكثيف الزراعي، وشح الموارد المائية بسبب التغيرات المناخية أدّى إلى تدني إنتاجية الأرض، وتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار الوقود ومستلزمات الإنتاج الزراعي، إلى زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي، وتقليل هامش الربح للمزارعين، مشددا على أن تطبيق نظام الزراعة الحافظة الذي يعد أحد الحلول المناسبة، وهو يعتمد على 3 مكونات رئيسة هي عدم فلاحة التربة، والتغطية المستمرة لسطح التربة بمحاصيل التغطية الخضراء، أو بالبقايا النباتية، وتطبيق الدورة الزراعية المناسبة.
وأوضح «العبيد»، أنّ الدراسات العالمية والعربية تشير إلى أهمية تطبيق نظام الزراعة الحافظة لتحسين إدارة الأرض والمحصول، وتقليل تلوث التربة والمياه، وتخفيف حساسية الترب الزراعية للانجراف، والاعتماد على مدخلات الإنتاج الكيميائية والوقود، وتحسين إنتاجية المياه، والمحافظة على البيئة. وهذا يُساعد بالمحصلة على تحسين إنتاجية المحاصيل المزروعة، وتقليل الفجوة الإنتاجية والغذائية، وزيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.
ويقوم مجموعة من خبراء أكساد بتقديم محاضرات علمية وعملية تطبيقية خلال فعّاليات الدورة التدريبية في محطة بحوث إزرع التابعة لأكساد، ولمدّة ثلاثة أيام، تتناول مواضيع نظرية وتطبيقية متنوعة، تتناول أهمية ودور تطبيق نظام الزراعة الحافظة في تحسين إنتاجية المياه والأنواع المحصولية، وإدارة بقايا المحصول، وتحسين خصائص التربة، ودور الإرشاد الزراعي في نشر وتبني نظام الزراعة الحافظة لدى المزارعين