لليوم الرابع.. مواجهات بين قوات الاحتلال وسكان العيسوية بالقدس
اندلعت مواجهات بين سكان بلدة العيسوية في القدس، وجنود الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أطلق خلالها الجنود القنابل الصوتية والغازية سكان البلدة ومنازلهم.
هذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي تندلع فيه مواجهات بين الاحتلال وسكانها البلدة، إذ يحاول جنود الاحتلال التنكيل بهم منذ إعدام قوات الاحتلال للشهيد الفتى عمر أبو عصب، مساء يوم الأربعاء الماضي.
وترفض قوات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد الذي كان يبلغ من العمر 16 عاما وفور إعدامه، قامت قوات الاحتلال بفرض طوق أمني على البلدة واعتقلت والده والدته وشقيقه ثم أفرجت عنهم بعد التحقيق معهم واستجوابهم لمدة ساعتين.
على ثَّقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، استشهاد 77 طفلا فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري وحتى اليوم، 61 منهم في قطاع غزة، و16 في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
أوضحت الحركة في بيان صدر عنها لمناسبة يوم الطفل العالمي، مساء السبت، أنه منذ 2000 وحتى اليوم قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 2200 طفل فلسطيني.
ويعاني الأطفال الفلسطينيون من انتهاك صارخ لحقوقهم المكفولة قانونيا، وذلك في ظل غياب واضح لآليات المساءلة والمحاسبة الدولية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على ممارساتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني بكافة فئاته.
ويعتبر الطفل الفلسطيني هدفا رئيسا لممارسات الاحتلال اليومية من خلال عمليات القتل والاعتقال والتعذيب واقتحام المنازل والمرافق التعليمية، رغم كونه من الفئات المحمية بموجب القوانين والأعراف الدولية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تلجأ إلى القوة المميتة المتعمدة في ظروف لا يبررها القانون الدولي وأن الاستخدام المفرط للقوة هو القاعدة عندها، مستغلة حالة الإفلات الممنهج من العقاب وعدم المساءلة.
أوضحت أنه بموجب القانون الدولي، لا يمكن تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة أو إصابة خطيرة، ومع ذلك فإن التحقيقات والأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، تشير بانتظام إلى أن قوات الاحتلال تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف قد ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد.